تدخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في قضية طفلة اختطفها والدها من أمها قبل خمسة وعشرين يوماً، رغم عدم بلوغها السن القانونية للانتقال لحضانة الأب. وكان والد الطفلة قد طلب زيارة ابنته والسلام عليها، إلا أنه غادر برفقة الطفلة، وفق ما هو مُقيد ببلاغ الأم بمحضر شرطة الأرطاوية. وطالبت والدة الطفلة "حقوق الإنسان" بالتدخل لاستعادة ابنتها والتأكد من سلامتها في خطاب وجهته للجمعية، وذكرت الأم أن ما تعرضت له من انتزاع ابنتها منها أدى إلى تدهور حالتها النفسية وأنها أدخلت المستشفى بسبب هذه القضية. ويقول عم الطفلة، تحتفظ "الوطن" باسمه، وهو موكل من قبل والدتها بوكالة شرعية صادرة من كتابة عدل محافظة الزلفي إن والد الطفلة وقّع إقرارا مصدقا من قاضي محكمة الأرطاوية الشيخ يوسف اليوسف بتحديد زيارة ابنته مرة واحدة كل أسبوعين، وهو ما يضع الطريقة التي تصرف بها الوالد محل استنكار، على اعتبار أن الوالد تصرف بطريقةٍ غير مقبولة. ويضيف عم الطفلة أن الطفلة مازالت صغيرة بالسن ولم تكمل السن الشرعية لبقائها في أحضان والدتها، كما لم يمض لها سوى أيام من التحاقها بالمدرسة بالصف الأول قبل أن تفقدها أمها والمدرسة، وأكد أنها كانت سعيدة مع والدتها. "الوطن" اتصلت بوالد الطفلة الذي قال "إنه يرغب في إحالة القضية للشرع أو القضاء"، كون ابنته تبلغ من العمر سبع سنوات وأربعة أشهر، وبالتالي فهي تدخل في حضانته، إلا أنه تراجع بعد مراجعته في مسألة عمر ابنته وأشار إلى أنها تبلغ من العمر ست سنوات وأربعة أشهر. وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني: الجمعية تلقت شكوى من الأم وهي في طور دراسة القضية، فيما تسعى الجمعية لضمان عدم الإضرار بالطفلة بسبب الخلافات بين والدها ووالدتها، وأن يتاح للأم أن ترى ابنتها، وأن يكون هناك حفظ لحقوق الإنسان في مثل هذه الحالات. وأضاف القحطاني: القاعدة العامة الشرعية تفترض للطفلة أن تبقى في أحضان والدتها مادام عمرها أقل من سبع سنوات، ومن هذا المنطلق يفترض في الوضع الحالي أن تكون الطفلة لدى والدتها إلى أن تحسم القضية من قبل القاضي. وتابع: المشكلة أن أخذ الطفلة بهذه الطريقة قد يلحق الضرر بها أو بوالدتها، وأكد أن الجمعية بدأت بالتحرك لحل المشكلة، وكلّفت القسم النسائي بالجمعية بالاتصال بوالدة الطفلة لمواصلة متابعة الأمر بكافة تفاصيلة. وبسؤال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض المقدم فواز الميمان عن القضية، قال: لا نسطيع أن نصف والد الطفلة بالخاطف بعد هروبه بابنته لكن نستطيع أن نقول له أعدها.