تعرضت قرى وبلدات في ريف معرة النعمان في شمال غرب سوريا لقصف بالطيران الحربي اليوم الثلاثاء هو الأعنف منذ سيطر المقاتلون المعارضون على هذه المدينة الاستراتيجية الأسبوع الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الأحداث غداة سقوط 151 قتيلا جراء أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد. وقال المرصد "تتعرض قرى وبلدات حيش ومعرشمشة ومعرشمارين وتلمنس والدير الغربي وبسيدة بريف معرة النعمان للقصف من قبل الطائرات الحربية السورية"، التي تواجه "بنيران مضاد طيران للكتائب الثائرة". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الغارات الجوية "هي الأعنف منذ السيطرة على معرة النعمان"، والتي مكنت المقاتلين المعارضين من الاستحواذ على مدينة تشكل معبرا الزاميا لإمدادات القوات النظامية المتجهة إلى حلب. وأشار عبد الرحمن إلى أن الجيش النظامي "يحاول حشد قواته لاستعادة معرة النعمان لكنه يواجه مشكلة في إيصال الإمدادات الغذائية لعناصره الموجودين في المنطقة". من جهتها أفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن "دوي انفجارات ضخمة نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من الطيران الحربي على مدينة المعرة وريفها الشرقي". وفي حلب التي تشهد معارك يومية منذ ثلاثة أشهر، تدور اشتباكات صباح الثلاثاء بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي الحمدانية والميدان. وأفاد مراسل فرانس برس في المدينة نقلا عن مصدر عسكري ان اشتباكات دارت ليلا مع قيام المقاتلين المعارضين "بأكثر من محاولة تسلل إلى ساحة سعد الله الجابري بعد الهجوم على فرع المرور في محور الكلاسة باب انطاكيا" في حلب القديمة. كذلك حاول المعارضون التسلل إلى باب الجنين في المدينة القديمة "وتمكنت القوات النظامية من صدهم"، بحسب المصدر نفسه الذي تحدث عن سقوط قذائف هاون مساء على مناطق خاضعة لسيطرة القوات النظامية في وسط حلب، أصابت أحداها مبنى الأوقاف في حي العزيزية. وفي دير الزور دارت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في محيط مبنى الأمن العسكري في مدينة البوكمال. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن تعرض مدينة الزبداني للقصف من قبل القوات النظامية "التي تحاول السيطرة على المدينة".