يعيش لاعبو الفريق الكروي الهلالي الأول ومنذ إقصائهم من دوري أبطال آسيا مطلع الشهر الجاري، أوضاعاً صعبة نتيجة إخفاقهم في ترجمة رغبة أنصارهم "الموسمية" في نيل لقب قاري بات يشكل حلماً وردياً للجماهير "الزرقاء" التي صبت جام غضبها على إدارة ناديها برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد لفشلها للموسم الرابع على التوالي في قيادة الفريق نحو اللقب القاري وتكرار خروجه من الأدوار المتقدمة بذات الطريقة وبسيناريوهات مختلفة. تبديل جلد تتهم الجماهير الهلالية إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بعدم الاستفادة من أخطائها السابقة وتسخيرها لخدمة الفريق، مما دعاها لمطالبة الإدارة بتقديم استقالتها، بيد أن الرئيس لم يرضخ لتلك المطالبات، وواجه سيل الانتقادات اللاذع، ومن ثم أعلن استمراره في منصبه، مقدماً اعتذاره الشديد لأنصار فريقه، ومعترفاً أن البطولة الآسيوية باتت أكثر صعوبة عن ذي قبل، وتحتاج كثيراً من العمل والتوفيق، وطالبهم بالالتفاف حول الفريق ودعمه في الفترة المقبلة. ويُنتظر أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية تغيير عدد من العناصر الأجنبية، حيث منحت إدارة النادي المدير الفني الفرنسي أنطوان كومبواريه، الضوء الأخضر لتقييم عناصر الفريق واستبدال الأجانب منهم إذا استدعى الأمر ذلك، إضافة لجلب لاعبين محليين في المراكز التي تحتاج إلى تدعيم بحسب رؤية المدرب. طوق نجاة من حسن حظ "الزعيم" أنه لعب مباراة سهلة نسبياً بعد الخروج الآسيوي وواجه متذيل ترتيب دوري زين السعودي، الوحدة، على ملعب الشرائع بمكةالمكرمة ضمن المرحلة التاسعة من المسابقة وتمكن من تحقيق انتصار صعب 2-1 وكاد "فرسان مكة" يدركوا التعادل لو تعاملوا بجدية مع الفرص التي تهيأت لهم في دقائق اللقاء الأخيرة. وتدخلت الظروف لتقف مع الهلال مجدداً بعد تأجيل مواجهته بالاتحاد ضمن المرحلة العاشرة والتي كان مقرراً لها أن تلعب يوم الجمعة المقبل في جدة، لانشغال الاتحاد في التحضير لنصف نهائي دوري أبطال آسيا، خاصة بعد أن توقع المراقبون والنقاد أن يشهد أداء الفريق ونتائجه تراجعاً مستمراً بيد أن فترة التوقف جاءت كطوق النجاة لمديره الفني كومبواريه الذي يعمل حالياً على إصلاح الخلل في فريقه وإخراج لاعبيه من صدمة الخروج الآسيوي وإعادة الثقة فيهم، إذ تم منحهم فترة راحة لمدة 3 أيام عقب مباراة الوحدة استغلها اللاعبون بالابتعاد عن أجواء كرة القدم، وفضل البعض السفر للدول الخليجية للراحة والاستجمام بينما استمر المصابون ياسر القحطاني، ياسر الشهراني، محمد الشلهوب والسنغالي عبد القادر مانجان" في أداء برامجهم العلاجية والتأهيلية، حيث أتم الشهراني والشلهوب علاجهما وتأهيلهما ودخلا في التدريبات الجماعية في حين يحتاج القحطاني ومانجان لمزيد من الوقت للتعافي قبل الدخول في مرحلة التأهيل. القبض على زين استغلالاً لفترة التوقف الحالية، قرر كومبواريه خوض ثلاث مباريات ودية، استهلها بفوز كبير جداً على الكوكب 9 /1 بملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمقر النادي على أن يواجه الرائد الخميس المقبل، وأخيراً يلاقي الشعلة في 24 من الشهر الجاري، رغبة من المدرب في استعادة الفريق لمستواه تدريجياً قبل مواجهة الفيصلي حينما يستضيفه في مطلع نوفمبر المقبل في المرحلة 11 من دوري زين، للحفاظ على الصدارة التي يقبض عليها حالياً ب20 نقطة بفارق الأهداف عن الفتح. وبعد خسارة الهدف الأول "دوري آسيا" يأمل الهلاليون في استعادة لقب الدوري الذي يحمل فريقهم الرقم القياسي في تحقيقه بواقع 13 لقبا.