طالبت الحكومة السودانية الأممالمتحدة بأن تلعب دوراً واضحاً في دعم السلام والاستقرار وتطبيق الاتفاقيات التي وقعتها مع دولة الجنوب. وأكد وزير الدولة بالخارجية صلاح الدين ونسي ونسي خلال لقائه مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة إدموند موليه حرص حكومته على تطبيق هذه الاتفاقيات كاملة، وتوظيف الزخم الإيجابي لها من أجل تسوية ما تبقى من قضايا عالقة. كما جدَّد حرص بلاده على التعاون مع إدارة عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة (اليوناميد)، مشيراً إلى الدور المهم الذي تضطلع به البعثة خاصة في مجالات التنمية بعد توقيع وثيقة الدوحة للسلام في دارفور . وقال إن السودان ألقى القبض على مرتكبي الهجوم الذي راح ضحيته 4 من أفراد البعثة الأسبوع الماضي، وسيتم تقديمهم للعدالة مؤكداً عزم الحكومة على اتخاذ ما يلزم من تدابير لعدم تكرار مثل هذه الحوادث. من جانبه أكد موليه أن الاتفاقية الأخيرة وضعت العلاقة بين البلدين في مسارها الصحيح، مشيرا إلى أن إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة بين البلدين وإقامة حدود مرنة بينهما سوف يساعد كثيراً في بناء الثقة. من جهة أخرى جدَّد الاتحاد الأوروبي دعمه لاتفاق التعاون الموقع مؤخراً بين دولتي السودان. وأكد سفيره بالسودان توماس يوليشني أن أحد الأهداف الإستراتيجية للاتحاد هو مساعدة جميع الأطراف على تحقيق السلام، مشيراً إلى أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالخرطوم سيزورون ولاية شمال دارفور الأسبوع المقبل. إلى ذلك قال صندوق النقد الدولي إن دولة الجنوب تحتاج إلى تحقيق سلام دائم مع جارتها الشمالية للتغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها مثل ضعف مؤسسات الدولة ونقص البنى التحتية لتحرير إمكاناتها الاقتصادية. وقال الصندوق في أحدث تقرير له إن جوبا لديها إمكانات اقتصادية كبيرة بفضل مواردها من النفط والماشية والثروة السمكية، فضلاً عن الأراضي الزراعية والغابات. ودعا إلى الاستثمار الأمثل لعائدات النفط لتحقيق التنمية.