كشفت تقارير إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية تبحث إمكانية أن يكون حزب الله اللبناني يقف وراء الطائرة دون طيار التي تم إسقاطها أول من أمس، وأنها كانت تهدف إلى تصوير مفاعل ديمونة النووي، مشيرة إلى أن الجيش يخشى من أن يتم استخدام هذا النوع من الطائرات لاستهداف مواقع إستراتيجية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن من بين الاحتمالات التي تراجعها المؤسسة الأمنية أن الطائرة التي يبدو أنها إيرانية الصنع كانت في مهمة لاختبار خيار التسلل إلى المفاعل النووي في ديمونة ومعرفة إمكانية استهدافه في أي حرب مستقبلية. وأوضحت أن مثل الطائرة التي تم إسقاطها لا تستطيع إحداث أي ضرر خطير بالمفاعل، ولكن مجرد إطلاقها يعد انتصاراً نفسياً للحزب الذي هدد زعيمه حسن نصر الله مؤخراً باستهداف مواقع إستراتيجية داخل إسرائيل، بما في ذلك محطات الطاقة. ولفتت الصحيفة إلى أن الإيرانيين يدركون أن إسرائيل لديها القدرة على التعامل مع الصواريخ والقذائف بفضل نظامي الدفاع الجوي "القبة الحديدية " و"آرو"، إلا أن التعامل مع تهديد طائرة بطيئة دون طيار يعد تحدياً من نوع آخر. وأضافت أن تشغيل طائرة دون طيار من خلال التحكم عن بعد من مثل هذه المسافة الطويلة يشير إلى وجود قدرات متقدِّمة لم تكن إسرائيل تعرف أن حزب الله قد حصل عليها. ويأمل الجيش عن طريق فحص حطام الطائرة في معرفة ما إذا كان جرى التحكم فيها من مركز للقيادة في لبنان أم عبر نظام ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية أو أنها وجَّهت نفسها أوتوماتيكياً. وذكرت الصحيفة أن مثل هذا الحادث يتطلب من إسرائيل مزيدا من اليقظة والاستعداد لإحباط أي محاولات اختراق في المستقبل. وفي ضوء نجاح عملية الاعتراض والظروف التي تمر بها المنطقة رجَّحت الصحيفة أن تلتزم إسرائيل بضبط النفس وعدم الرد. ونقلت عن مسؤول أمني بارز قوله إن تل أبيب تعرف القدرات الفنية لإيران وحزب الله، مشيرا إلى أن النقاش الدائر حالياً يتركز على كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث، وما إذا كان يجب الرد بنفس الطريقة التي ترد إسرائيل بها على إطلاق قذيفة أو صاروخ من لبنان، حيث دائماً ما يكون الرد فوريا في صورة نيران مدفعية أو قصف جوي على أهداف محدَّدة.