أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس تجاوز 50 ألفًا، وسط تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 26 شخصًا على الأقل خلال الليل، بينهم قيادي بارز في حماس وعدد من النساء والأطفال. تصعيد عسكري وجاء هذا التصعيد بعد أن أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بشن موجة مفاجئة من الغارات الجوية، تبعها توغل بري في شمال القطاع، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عشرات المسلحين خلال الأيام الأخيرة، بينما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق مختلفة من غزة. مخططات لإفراغ غزة في تطور لافت، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، على إنشاء مديرية خاصة لتنظيم ما وصفه ب«الرحيل الطوعي» للفلسطينيين، وهو مقترح يتماشى مع خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لإخلاء غزة من سكانها وإعادة إعمارها، وأثار هذا القرار تنديدًا فلسطينيًا واسعًا، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من أن هذه الخطوة قد تُعتبر تهجيرًا قسريًا ينتهك القانون الدولي. نزوح تحت القصف وتزامنًا مع القصف المستمر، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان حي تل السلطان في رفح بمغادرته سيرًا على الأقدام إلى منطقة المواصي، التي تعج بمخيمات النزوح العشوائية، ووصفو المدنيين بأنهم نزحوا تحت القصف وأصوات نيران الدبابات والطائرات المسيّرة تتردد في كل مكان. استهداف المدنيين وأعلنت حركة حماس مقتل صلاح البردويل، القيادي في مكتبها السياسي، وزوجته في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي، كما استقبلت مستشفيات جنوبغزة 24 جثة أخرى جراء الغارات الجوية، بينهم نساء وأطفال. حصيلة القتلى ووفقًا لوزارة الصحة، ارتفع عدد القتلى إلى 50.021 فلسطينيًا، بينهم 15.613 طفلًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 113.000 مصاب، وتشير الوزارة إلى أن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف الضحايا، بينما تدّعي إسرائيل أنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل، دون تقديم أدلة على ذلك. القتال العنيف وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في يناير الماضي، قد أوقف أكثر من عام من القتال العنيف، لكن سرعان ما انهار مع تصعيد إسرائيل الأخير. ووفقًا للخطة الأولية، كان من المفترض أن تتفاوض الأطراف على مرحلة جديدة تشمل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، إلى جانب انسحاب إسرائيلي تدريجي، إلا أن هذه المحادثات لم تبدأ أبدًا. احتجاجات داخل إسرائيل وعلى الصعيد الداخلي، تزايدت التظاهرات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث احتشد مئات الإسرائيليين أمام مكتبه للتعبير عن غضبهم من طريقة إدارته للحرب ومحاولته عزل رئيس جهاز الأمن الداخلي «الشاباك». توسيع الاستيطان وفي خطوة أخرى أثارت ردود فعل دولية، وافقت الحكومة الإسرائيلية على إنشاء 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية عبر إعادة تقسيم مستوطنات قائمة، وفق ما أعلنه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وبذلك، يرتفع عدد المستوطنات إلى 140، رغم اعتبار معظم دول العالم أنها غير قانونية. تصاعد الأزمة الإنسانية وفي ظل استمرار الحرب، يزداد الوضع الإنساني في غزة سوءًا، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه، مع تواصل عمليات القصف والنزوح القسري، بينما يبقى أفق الحلول السياسية غامضًا. ارتفاع عدد القتلى: تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 50.021 قتيلًا، بينهم 15.613 طفلًا، وأكثر من 113.000 جريح. تصعيد عسكري: تكثيف الغارات الإسرائيلية والتوغلات البرية، مما أدى إلى مقتل 26 فلسطينيًا، بينهم قيادي في حماس ونساء وأطفال. مخطط لإفراغ غزة: إسرائيل توافق على إنشاء مديرية ل«الرحيل الطوعي» للفلسطينيين، وسط رفض فلسطيني وتحذيرات منظمات حقوقية. نزوح قسري: الجيش الإسرائيلي يجبر سكان رفح على مغادرة منازلهم تحت القصف، وسط أوضاع إنسانية كارثية. توسيع الاستيطان: الحكومة الإسرائيلية تصادق على إنشاء 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.