وصل مستوى الموت والدمار والتشريد الناجم عن العدوان الإسرائيلي في غزة إلى درجة غير مسبوقة، يرافق ذلك فقد الأمل بانفراجة لوقف القتال. وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 25 ألف شخص، وبدت الحكومة الإسرائيلية بعيدة عن تحقيق أهدافها المتمثلة في سحق حماس وتحرير أكثر من 100 رهينة. كما أدى التقدم البطيء وعدد الضحايا الكبير إلى تهديد بإشعال حرب أوسع تشمل الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن. ولم تحقق الولاياتالمتحدة، التي قدمت الدعم الدبلوماسي والعسكري الأساسي للهجوم، سوى نجاح محدود في إقناع إسرائيل بتبني تكتيكات عسكرية تقلل من تعرض المدنيين للخطر وتسهل إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية. كما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوات الأمريكية والدولية لخطط ما بعد الحرب التي من شأنها أن تشمل الطريق إلى إقامة الدولة الفلسطينية. اجتياح بري وأدى الاجتياح البري الذي قام به الاحتلال في شمال غزة إلى تدمير أحياء بأكملها. وتتركز العمليات البرية الآن على مدينة خان يونس الجنوبية ومخيمات اللاجئين المبنية في وسط غزة والتي يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 التي أعقبت قيام إسرائيل. وتواصل إسرائيل شن غاراتها الجوية في جميع أنحاء الأراضي المحاصرة، بما في ذلك المناطق الواقعة في الجنوب، حيث طلبت من المدنيين البحث عن ملجأ. وتجاهل العديد من الفلسطينيين أوامر الإخلاء، قائلين إنه لا يوجد مكان آمن. ضحايا الصراع ومنذ بدء الحرب، قُتل 25.105 فلسطينيين في غزة، فيما أصيب 62.681 آخرون، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن حصيلة القتلى تشمل 178 جثة تم نقلها إلى مستشفيات غزة منذ يوم السبت. وأضاف أن 300 شخص آخرين أصيبوا في اليوم الماضي. وقال القدرة إنه يعتقد أن العدد الإجمالي للضحايا أعلى من ذلك لأن العديد من الضحايا ما زالوا مدفونين تحت أنقاض الضربات الإسرائيلية أو في مناطق لا يستطيع المسعفون الوصول إليها. وأدت الحرب إلى نزوح نحو 85 % من سكان غزة من منازلهم، واحتشد مئات الآلاف في الملاجئ التي تديرها الأممالمتحدة ومخيمات الخيام في الجزء الجنوبي من القطاع الساحلي الصغير. ويقول مسؤولو الأممالمتحدة إن ربع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من المجاعة، حيث لا يصل إليهم سوى قدر ضئيل من المساعدات الإنسانية بسبب القتال والقيود الإسرائيلية. انقسام متزايد وتعهد نتنياهو بمواصلة الهجوم حتى تحقق إسرائيل «النصر الكامل» على حماس وتعيد جميع الرهائن المتبقين. ولكن حتى بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين بدأوا يعترفون بأن هذه الأهداف قد تكون متنافية. وقال عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، قائد الجيش السابق غادي آيزنكوت، الأسبوع الماضي إن السبيل الوحيد لتحرير الرهائن المتبقين هو وقف إطلاق النار. وفي انتقاد ضمني لنتنياهو، قال إن الادعاءات التي تقول عكس ذلك هي بمثابة «أوهام». وقالت حماس إنها لن تطلق سراح المزيد من الرهائن حتى تنهي إسرائيل هجومها. ومن المتوقع أيضًا أن تجعل المجموعة أي عمليات إطلاق سراح أخرى مشروطة بتأمين الحرية لآلاف الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل. واستبعدت الحكومة الإسرائيلية ذلك في الوقت الحالي لكنها تواجه ضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن الذين يطالبون بتبادل آخر، ومن الإسرائيليين المحبطين بسبب الإخفاقات الأمنية التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر، ومن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب. وفي الوقت نفسه، يضغط شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف عليه لتصعيد الهجوم، حيث يدعو البعض إلى الهجرة «الطوعية» لمئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة وإعادة إنشاء المستوطنات اليهودية هناك. حرب غزة: ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين لليوم 107 على التوالي إلى 25105 شهداء وصل عدد الجرحى الفلسطينيين إلى 62681 وكان معظمهم من النساء والأطفال أدت الحرب إلى نزوح نحو %85 من سكان غزة من منازلهم احتشد مئات الآلاف في الملاجئ والخيام التي تديرها الأممالمتحدة في الجزء الجنوبي ربع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من المجاعة القتال والقيود الإسرائيلية تضعف المساعدات الإنسانية.