غالبًا في كل المجالات هناك ثنائيات برزت وخدمت المجال أكثر من غيرها أو إن صحت التسمية الإعلام سلط الضوء عليها وأخذت وهجًا مختلفًا عن البقية. فالثنائيات في مجال الفن والتي تشير إلى التعاون بين شخصين (أو أحيانًا أكثر) في إنشاء أعمال فنية متميزة. يمكن أن تكون هذه الثنائيات بين فنانين تشكيليين، مخرجين سينمائيين، موسيقيين، أو حتى بين فنان ومصمم أو كاتب. فيما يلي بعض الأمثلة الشهيرة عبر مختلف المجالات الفنية وغيرها. الثنائيات في الفن التشكيلي على سبيل المثال بيكاسو وجورج والثنائيات في السينما الأخوين كوين (جويل وإيثان كوين) والثنائيات في الموسيقى العالمية جون لينون وبول مكارتني وهي من أعظم الثنائيات في تاريخ الموسيقى، حيث شكّلا العمود الفقري لفرقة البيتلز. والثنائيات في الأدب والمسرح شكسبير وكريستوفر مارلو. أما الثنائيات في الرياضة تشير إلى الشراكات بين لاعبين أو فرق تميزوا بتفاهمهم الكبير وإنجازاتهم المشتركة. هذه الثنائيات يمكن أن تكون في مختلف الرياضات، مثل كرة القدم، كرة السلة، التنس، ورياضات السيارات. إليك بعض أشهر الثنائيات في تاريخ الرياضة مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز وإنييستا (برشلونة وإسبانيا) ورونالدو وزين الدين زيدان (ريال مدريد) كذلك في لعبة السلة وغيرها من الرياضات. كل حقبة نعايش فيها ثنائيات مكملة لبعض وممتعة في الأداء. ولكن ماذا لو كانت هذه الثنائيات متنافسة ضد بعضها البعض أو جمهور هذه الثنائيات خلق منافسة تلامس حدود العدائية؟! والتي نعيش كثيرًا من صورها اليوم. فمازال تطبيق إكس حامي بنقاشات التنافس بين طلال مداح ومحمد عبده وميسي وكرستيانو. فصراع جمهور طلال مداح ومحمد عبده هو أحد أبرز الصراعات الجماهيرية في تاريخ الأغنية الخليجية والعربية، حيث يمثل كل فنان منهما مدرسة فنية مختلفة، ولكل منهما قاعدة جماهيرية ضخمة ومتنوعة. وصراع ثنائي ميسي وكريستيانو يبدو الأبرز في العقدين الأخيرين رياضيًا. الصراعات الثنائية في الفن والرياضة تعد من أكثر العوامل التي تضيف الإثارة والتنافسية، سواء بين الفنانين أو الرياضيين. هذه الصراعات غالبًا ما تكون نتيجة اختلاف الأسلوب، الشعبية، أو حتى المواجهات المباشرة التي تخلق حالة من الجدل والتنافس بين الجماهير. لا بأس بها إن بقت في حدود ذلك. لكن أن تتجاوز هذه الحدود إلى ما وراء الفن والرياضة فنحن هنا أخرجناها من مكانها. من المتعة لمتذوقي الموسيقى أن يكون هناك أكثر من خيار ومدرسة وصوت ومن الجميل مشاهدة أكثر من موهبة كروية دون إنكارها لأننا فقط لا نميل ذوقيا لها. كلما كان لدينا خيارات كلما زادت المتعة في الانتقاء دون تشجيع لطرف على حساب الآخر وسجالات بيزنطية ضحاياها قد تكون أحيانًا الأخلاق.