المهندس فيصل سعد القحطاني، عميد الكلية التقنية التطبيقية بأبها، نموذج مشرف في القيادة الإدارية الناجحة، حيث استطاع أن يجمع بين الفهم العميق للأنظمة والمرونة في تطبيقها، مع الحزم المدروس بأسلوب راقٍ يجمع بين الحس الإداري والوعي الأكاديمي، مما مكّنه من قيادة الكلية نحو تحقيق إنجازات ملموسة، متجاوزًا التحديات، ومتقدمًا بخطى ثابتة نحو التطوير المستمر. حرص المهندس فيصل على تسيير العملية التدريبية بكفاءة، حيث وفّر كل المتطلبات المادية والمعنوية التي تسهم في تحسين جودة التدريب، مما انعكس إيجابًا على أداء المدربين والمتدربين. كما عمل على تطوير البنية التحتية، وتعزيز متطلبات الصيانة، وتفعيل وسائل السلامة المهنية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. وسعيًا منه لتحسين الخدمات المقدمة داخل الكلية، عمل على تجهيز وتفعيل العيادة الطبية، وبذل جهدًا كبيرًا للحصول على تكليف ممارس صحي للعمل فيها، مما يعكس اهتمامه بصحة وسلامة منسوبي الكلية. وإلى جانب دوره الإداري، كان حريصًا على التواصل الفعّال مع زملائه، حيث عقد لقاءات دورية مع منسوبي الأقسام التدريبية، تميزت بروح النقاش البنّاء، والاستماع الفعلي لآرائهم وتحدياتهم، والعمل على تذليل العقبات التي قد تواجههم، مما أسهم في تحسين بيئة العمل وتعزيز التعاون بين الجميع. ومن ملامح تميزه في القيادة، حرصه على التعامل مع الجميع على قدم المساواة، دون تمييز أو تعزيز لعلاقات غير مهنية، مما يعكس التزامه بما يخدم مصلحة العمل أولًا وأخيرًا. كما اهتم بنشر روح الألفة بين منسوبي الكلية، حيث نظّم عددًا من الاحتفالات بمناسبات مختلفة، بعضها داخل الكلية وأخرى خارجها، بهدف تكريم الجهود وتعزيز الروح المعنوية. كما لم يغفل عن تكريم المتميزين في جميع الأقسام الإدارية والتدريبية، تقديرًا لعطائهم وتحفيزًا لهم على المزيد من التميز. بالإضافة إلى ذلك، أطلق مبادرات نوعية تركت أثرًا إيجابيًا على بيئة العمل، كان من أبرزها «الخيمة الرمضانية» التي نُظمت العام الماضي، حيث لاقت استحسانًا واسعًا على مستوى الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بعسير، لما حملته من روح الألفة والتقدير، وتحفيز الزملاء على العمل بروح إيجابية. إن الجهود التي يبذلها المهندس فيصل القحطاني تعكس إيمانًا عميقًا برسالة التدريب التقني والتطوير المستمر، وهو ما جعله قائدًا محبوبًا بين زملائه، يجمع بين الحزم والمرونة، وبين التخطيط والتنفيذ، وبين القيادة والإلهام. ونتيجة ما قدّمه من إنجازات، فإننا نحن منسوبو قسم الدراسات العامة نتقدم له بجزيل الشكر والتقدير، ونسأل الله له دوام التوفيق في مسيرته المشرّفة نحو المزيد من النجاحات والتميز.