أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما صافح عالم آثار مكسيكي توفي بعد 24 ساعة من لقائه الرئيس الأميركي، على إثر إصابته بانفلونزا الخنازير، لكن تأكد ان أوباما الذي زار المكسيك في 16 نيسان (إبريل) الجاري خال من عوارض إنفلونزا الخنازير. واقترحت المفوضية الاوروبية الدعوة لاجتماع وزاري استثنائي لوزراء الصحة في دول الاتحاد الاوروبي للبحث في خطر انتشار انفلونزا الخنازير. وأبلغ جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية الصحافيين في أثينا ان مفوّضة الصحة العامة طلبت عقد اجتماع عاجل لوزراء الصحة. وأعلن متحدث باسم مفوّضة الصحة اندرولا فاسيليو أنها تتمنى عقد الاجتماع «في اقرب وقت ممكن». وتوجّهت فاسيليو الى لوكسمبورغ لاستعراض الوضع مع وزراء الخارجية الاوروبيين. وفي جنيف، اجتمعت لجنة طوارئ خاصة تابعة ل «منظمة الصحة العالمية» امس للبحث في إمكان رفع مستوى التحذير من الوباء، إضافة إلى إصدار توصية الى كل البلدان حول كيفية وقف انتشار الفيروس. وأعلن رئيس البنك الدولي روبرت زوليك تقديم قرض بقيمة 25 مليون دولار للمكسيك للتصدي للفيروس. البورصات في مهب الفيروس وعلى رغم ارتفاع أسهم شركات الادوية فيها، أصاب الاضطراب البورصات الاوروبية، فافتتحت منخفضة بسبب مخاطر انتشار انفلونزا الخنازير، خصوصاً مع هبوط أسهم شركات الطيران والمجموعات السياحية. وجاء ذلك في وقت يعاني قطاع الطيران أصلاً من التراجع إثر التباطؤ في الاقتصاد العالمي. ففي بورصة باريس، تراجعت أسهم مجموعة «إر فرانس» للطيران، إضافة الى أسهم شركات «و. واكور» و «إيه.دي.بي» و»سوديكسو». وافتتح مؤشر «كاك-40» متراجعاً بنسبة 1.51 في المئة. وفي بورصة فرنكفورت، تراجع سهم شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» تحت تأثير المخاوف من انفلونزا الخنازير. وسجلت الأسهم المرتبطة بالسياحة والنقل في بورصة لندن، انخفاضاً ملحوظاً خلال المبادلات الاولى. وانخفضت قيمة أسهم الشركات السياحية «تي يو إي ترافيل» و «توماس كوك» و «كارنيفال» لسفن النزهة. وضرب التراجع عينه بقوة أكبر سهم «بريتيش إيرويز» للطيران. وفي المقابل، سجلت شركات الادوية ارتفاعاً كبيراً فارتفع سهم شركة «روش» السويسرية تحت تأثير ارتفاع محتمل لمبيعات عقار «تاميفلو» الذي يفيد في علاج انفلونزا الخنازير. وكذلك انخفضت معظم البورصات الاسيوية، بعد بضعة أسابيع من التعافي أخيراً فخسرت بورصة هونغ كونغ 2.74 في المئة، وشنغهاي 1.77 في المئة. وصمدت بورصة طوكيو مقفلة على ارتفاع بنسبة 0.21 في المئة. وانخفضت أسعار النفط أكثر من أربعة في المئة لتقترب من 49 دولاراً للبرميل، نتيجة مخاوف من الآثار السلبية لتفشي انفلونزا الخنازير على الاقتصاد العالمي. وانخفض الخام الامريكي تسليم حزيران (يونيو) بمقدار 2.11 دولار ليسجّل 49.44 دولار للبرميل. وفقد مكاسب حققها الاسبوع الماضي حين أغلق على 51.55 دولار. وتراجع سعر برميل مزيج برنت الخام 1.86 دولار، مسجّلاً 49.81 دولار. وأوضح منتجو نفط خليجيون ان بإمكانهم التعايش مع أسعار نفط معتدلة لوقت أطول من أجل المساعدة في إنعاش النمو العالمي. وحذروا من بقاء الأسعار عند مستويات منخفضة لفترة طويلة، لأنها قد تؤدي إلى قفزة في أسعار الوقود مستقبلاً. وتأكّد حدوث 20 إصابة في الولاياتالمتحدة بينها 8 في مدينة نيويورك (شمال شرق) و7 في ولاية كاليفورنيا (غرب) و2 في ولاية تكساس (جنوب) و2 في ولاية كنساس (وسط) وإصابة في ولاية أوهايو (شمال). وتوقّع ريتشارد بيسر، المسؤول في «مراكز رصد الامراض» (ومقرها «أتلانتا») ظهور المزيد من الاصابات بانفلونزا الخنازير. وأعلن وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك أن الخنازير الأميركية ليست السبب في الحالات التي ظهرت في تلك البلاد. وظهرت 6 إصابات في كندا، اربع منها في «نيوسكوتلاند» على المحيط الاطلسي واثنتان في كولومبيا البريطانية غرب البلاد. والمصابون الاربعة في «نيوسكوتلاند» طلاب شاركوا في رحلة مدرسية الى المكسيك في شبه جزيرة «يوكاتان». ووصفت عوارض اصاباتهم بأنها «متوسطة الخطورة». وقدم المصابان الآخران من المكسيك أيضاً. ولم يدخلا المستشفى، لأن إصابتهما وصفت بأنها «سليمة». ورُصدت 8 اصابات محتملة بالمرض في اسبانيا، ثلاث منها في كاتالونيا (شرق) والبقية في بيلباو (شمال) والمنسا (جنوب شرق) وفالنسيا (شرق) وتيرويل (شمال) والجزيرة الخضراء (جنوب). وأعلنت نيوزيلاندا إصابة عشرة تلاميذ كانوا في مجموعة من 25 شخصاً من مدرسة عادت من رحلة من المكسيك. وسجّلت البرازيل إصابة رجل في ال 24 من العمر بأعراض تشبه إنفلونزا الخنازير، عقب عودته من المكسيك. وسُجّلت حالات يُشتبه بأنها ناجمة من فيروس «اتش1أن1» في الإكوادور والباراغوي. وفرضت السلطات الصحية في كولومبيا مراقبة طبية على تسعة اشخاص وصلوا من المكسيك وظهرت عليهم عوارض انفلونزا. ولم يدخل هؤلاء المستشفى، بل أُجريت عليهم الفحوص في منازلهم. وعزّزت السلطات الكولومبية عمليات المراقبة في المرافئ والمطارات. و أكّدت فرنسا أن ثلاثة من 4 أشخاص اشتُبِه بإصابتهم بفيروس الخنازير، عانوا فعلياً من أنفلونزا عادية. وتبقى إصابة لامرأة في الثانية والخمسين من العمر تقيم في باريس. ويفترض ان تعلن نتائج التحاليل المتعلقة بها لاحقاً. وكشفت تحاليل خضع لها مضيف جوي في شركة الطيران «بريتش إيريوز» أُدخل السبت المستشفى فور عودته من مكسيكو، انه ليس مصاباً بالمرض. وأُدخل شخصان المستشفى أمس (الأحد) في اسكوتلندا إثر عودتهما من المكسيك، بعدما ظهرت عليهما «عوارض طفيفة تذكر بالانفلونزا». وبعد فحوص مكثّفة، أعلنت استراليا أن شخصين اشتُبه بإصابتهما بفيروس «إتش1 أن1»، هما خاليان من ذلك المرض. وحذر الخبير الصيني جوان يي وهو أستاذ في جامعة هونغ كونغ من احتمال انتشار وباء انفلونزا الخنازير. وأشار إلى أن الصين والهند، الدولتين الأكثر سكاناً في آسيا، لن تكونا مستعدتين للتعامل معه. وساعد جوان في مكافحة فيروس «الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد» (سارس) وانفلونزا الطيور. وأضاف: «أعتقد أن تفشي هذا الفيروس بين البشر لا يمكن احتواؤه خلال فترة قصيرة، خصوصاً أن الصورة تتغير كل لحظة». المطارات تعود الى الحذر سمحت خطوط طيران رئيسية في الولاياتالمتحدة، مثل «أميريكان إيرلاينز» و «كونتننتال إيرلاينز» و «يو إس إيروايز» لعملائها بتغيير برامج سفرهم إلى المكسيك من دون دفع غرامة، لكنها لم تُسجّل إلغاء رحلات جوية إلى ذلك البلد حتى الآن. وأعلن رئيس الاجهزة الصحية الروسية غينادي اونيشينكو ان روسيا ستراقب الطائرات الآتية من القارة الأميركية، للوقاية من انتقال فيروس انفلونزا الخنازير. واتخذت دول آسيوية عدة اجراءات لمنع انتقال المرض الى اراضيها. وأعلن ممثل «منظمة الصحة العالمية» في منطقة غرب المحيط الهادئ أن الدول الآسيوية التي اتخذت اجراءات مشددة خلال وباء «سارس» مستعدة أكثر من غيرها لمواجهة انتشار انفلونزا الخنازير. ودعا دول المنطقة إلى اليقظة، مُنبّهاً من احتمال حدوث المزيد من التحولات على الفيروس. وقررت تايلاند رفع درجة المراقبة في مطاراتها ووضع المسافرين الآتين من المكسيكوالولاياتالمتحدة في غرف حجز صحي مزودة بماسحات حرارية. ووزعت بطاقات تشرح تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير. واجتمع وزير الصحة العامة فيها ويتايا كايوباراداي، مع خبراء محليين وممثلين عن «منظمة الصحة العالمية» وخبراء من «مراكز رصد الأمراض» الأميركية للبحث في إجراءات ترمي للحؤول دون دخول فيروس إنفلونزا الخنازير إلى تايلاند. وكذلك علّقت استيراد الخنازير والمواد المشتقة منها «حتى اشعار آخر» من المكسيكوالولاياتالمتحدة. وعزّزت اليابان اجراءات الحجر الصحي الوقائية في المطارات للركاب الذين تظهر عليهم عوارض المرض. وأعلنت الصين عدم تسجيل إصابات بشرية بإنفلونزا الخنازير فيها. وعلّقت استيراد الخنازير ومنتجاتها من المكسيك وثلاث ولايات أميركية هي تكساس وكنساس وكاليفورنيا، ولكنها لم تمنع السفر الى هذه المناطق وخصوصاً الى المكسيك. كما وجهت الحكومة تحذيراً إلى الناس من التماس مع الخنازير، داعية إياهم الى استشارة طبيب عند ظهور عوارض مريبة. والمعلوم أن الصين شهدت انتشار وباء «سارس» في 2003 . وحينها، اتّهُمت بسوء ادارة الوضع، خصوصاً بسبب التكتم. [email protected]