تعرضت دولة فانواتو الجزيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ لزلزال قوي بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر. وقع على عمق 57 كيلومترًا وعلى بعد 30 كيلومترًا غرب العاصمة بورت فيلا، وتسبب في دمار كبير وأعقبه عدة هزات ارتدادية. وأُصدر تحذير من تسونامي فور وقوع الزلزال، لكنه أُلغي بعد أقل من ساعتين. ومع ذلك، ظلت خطوط الهاتف معطلة، مما صعب الحصول على معلومات رسمية حول الأضرار أو الضحايا. وهناك تقارير غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت عن دمار واسع النطاق وضحايا محتملين. الأضرار والضحايا أفاد شهود عيان بوقوع انهيارات لمبان في بورت فيلا، بينها مبنى متعدد الطوابق، مع وجود تقارير عن محاولات إنقاذ أشخاص يُعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض. وأكد صحفي محلي وفاة شرطي خارج مستشفى العاصمة، بينما تم علاج عدة مصابين في مركز طبي مؤقت. وأظهرت مقاطع فيديو حشودًا أمام المستشفى، مع صعوبات في استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين. البعثات الدبلوماسية وتضررت بعض المباني التي تضم بعثات دبلوماسية لدول مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، لكن لم تُسجل إصابات بين موظفي السفارات. السفارة الأمريكية أعلنت سلامة جميع موظفيها، لكنها أغلقت أبوابها حتى إشعار آخر. تعطيل المطار وتسبب الزلزال في أضرار بمدرج مطار بورت فيلا، مما أدى إلى تعليق جميع الرحلات الجوية. شركات الطيران الإقليمية ألغت رحلاتها حتى يتم تقييم وضع المطار. كما أدت الانهيارات الأرضية إلى سد بعض الطرق، مما يعوق عمليات الإغاثة. الاستجابة الدولية وأعلنت كل من أستراليا ونيوزيلندا استعدادهما لتقديم المساعدة لفانواتو. كما أعربت منظمات إنسانية، مثل الصليب الأحمر، عن قلقها من احتمالية ارتفاع أعداد الضحايا في الساعات المقبلة. الكوارث الطبيعية تعتاد فانواتو على الكوارث الطبيعية نظرًا لموقعها الجغرافي على منطقة اندساس الصفائح التكتونية. ورغم تصميم مبانيها لتحمل الزلازل، فإن الزلزال الأخير يُعد واحدًا من أقوى الهزات التي ضربت البلاد في السنوات الأخيرة.