كشف أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل، مفاجأة، بإعلانه أن الوافدين يشكلون ثلث سكان العاصمة السعودية، في وقت قال فيه إن الرياض "المدينة" في أقل من 50 عاما زادت المساحة العمرانية فيها إلى أكثر من 100 ضعف، وتجاوز النطاق العمراني 500 كلم مربع، فيما ارتفع عدد السكان في العاصمة من 20 ألف نسمة إلى ما يزيد عن خمسة ملايين نسمة. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد في مركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض أمس، وورش عمل بحضور المختصين في أمانات وبلديات المملكة إلى جانب نظرائهم في دول الخليج العربي، واستمرت الورش لأكثر من 12 ساعة تخللها عرض تجارب عن أنسنة المدن في العاصمة الرياض وكذلك بقية المناطق وعرض التجارب. وأوضح المقبل في كلمته أن الحياة البسيطة والتقاليد العربية في الرياض تحولت بشكل ملحوظ، ويمثل الوافدون من المهنيين والعمال ثلث عدد السكان في العاصمة، مبينا أن الطفرة النفطية أضعفت الجانب الإنساني في المدينة، ولكن الأمانة حرصت على إظهار البعد الإنساني والتعامل مع الإنسان كمحور للتنمية والبيئة، بوضع برنامج يضم مشاريع موزعة على كافة أرجاء المدينة جغرافيا واجتماعيا، ومن ذلك برنامج إعادة تشكيل مفهوم الحدائق العامة والمتنزهات بما يتوافق مع المتطلبات الحقيقية للترفيه وإنشاء ممرات للمشاة وساحات بلدية وغيرها. من جانبه، أكد وكيل أمانة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين في حديثه إلى "الوطن" أن دول مجلس التعاون الخليجي تستفيد من تجربة مدينة الرياض، فيما يخص الساحات البلدية والحدائق والمتنزهات العامة وواحات العلوم وغيرها، وقال: "الأمانة كان لها سبق في هذا الجانب وبدأت في برامج عمارة البيئة، وانطلقت كبرامج شاملة، والهدف من عقد ورش العمل هذه هو الاستفادة من التجارب المختلفة". وأضاف الدجين أن هناك عددا من وفود دول الخليج العربي طلبوا الاستفادة من تجارب الأمانة "فمثلا دولة قطر اهتمت بتجربتنا في المدافن وكذلك تجربة واحات العلوم وطلبت كذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من دول الخليج . كما كان هناك تجربة إزالة أسوار الحدائق التي طلبتها البحرين فضلا عن تجربة الساحات البلدية، وأتوقع أن نشاهدها في دول الخليج العربي وكانت مفاجأة لهم كونها مشروعا متكاملا للشباب".