هجر عدد من المواطنين من سكان صنعاء القديمة منازلهم، للانتقال إلى محافظات ومواقع بعيدة، بعد تزايد خطر الانفجارات الحوثية عليهم، حيث أصبحت منازلهم محاطة بكميات كبيرة من المتفجرات والقنابل والبارود، وذلك بسبب تحويل عصابات الحوثي الإرهابية عددا من البيوت الكبيرة إلى مستودعات للذخائر. وقال مصدر من سكان العاصمة: «لقد تحولت العاصمة القديمة إلى منطقة صوتية للانفجارات التي يسمعها المواطنون بين الحين والآخر». هذه الانفجارات المتوالية هددت حياة الناس في صنعاء القديمة، وعلى الرغم من الظروف الشديدة الصعوبة التي تعيشها تلك الأسر، فإن الخيار الوحيد أمامهم هو النفاذ بجلودهم، والهروب من مفاجآت خطورة المكان الذي وصفه البعض منهم بحقل البارود. تحويل المنازل وأضاف المصدر أن هولاء السكان خرجوا من منازلهم قهرا، وسوف تستغل تلك العصابات الإرهابية خروجهم وهروبهم للاستفادة من منازلهم حسب تصنيفها المتوافق مع رغباتهم من صلاحية تلك المنازل إما مستودعات للأسلحة أو مراكز للتدريب أو مقرات لبعض أفرادهم، والبعض منها يستخدمها الحوثيون استراحات لمجالسهم الخاصة. وكان آخر هذه الانفجارات الانفجار الكبير الذي حدث أواخر شهر سبتمبر الماضي، وهو انفجار كبير تصاعدت نيرانه وأدخنته بشكل كثيف إلى السماء، فأقام الحوثيون على الفور سياجا، وأغلقوا المداخل، بينما تسبب ذلك الانفجار في مقتل أربعة أطفال، منهم شقيقان، ومسن كان يجلس أمام بيته القديم. ضحايا الانفجارات وأشار المصدر إلى أن ضحايا الانفجارات في العاصمة صنعاء منذ تحويل منازلهم إلى مستودعات أسلحة حسب الإحصائيات الأولية المتوافرة بحسبة الأهالي تجاوز 123 شخصا، ما بين رجال وأطفال ومسنين. ففي منتصف العام 2022، حصل انفجار قوي تسبب في مقتل 28 مواطنا ومواطنة. وفي مطلع العام الميلادي الحالي، انفجرت شاحنة متوسطة في أثناء تفريغها من المتفجرات، مما أودى بحياة أكثر من 72 من السكان المجاورين والمارة بالطريق، مع ارتفاع كبير في عدد الإصابات، بينما يحرص الحوثيون على التحفظ على تلك الأحداث التي ذهب ضحيتها الأبرياء. وقال المصدر: «المنظمات والهيئات الحوثية لم تكلف نفسها الحضور والتدوين أو حتى تنقل ما الذي يحدث في العاصمة، وتضرر المواطنين الأبرياء من تلك الانتهاكات الإجرامية». حولت عصابات الحوثي منازل اليمنيين ل: مستودعات للأسلحة مراكز للتدريب مقرات لبعض أفرادهم البعض منها تستخدم كاستراحات لمجالسهم الخاصة