في 5 أكتوبر من كل عام يصادف اليوم العالمي للمعلم، تتجدد الأحلام والآمال والأمنيات للمعلم والمعلمة، وتتسابق الرغبات والطموحات والتطلعات، ليسطروا في مواقع التواصل الاجتماعي طموحاتهم وتطلعاتهم. نعم هي أمنيات كثيرة بعضها مؤجل وبعضها مؤرشف والبعض الآخر حبيس أدراج التردد والتسويف. سبع أمنيات، هي كل ما يريده أغلب المعلمين والمعلمات الآن، أو هذا ما جمعته من قوائم طويلة عند تصفحي لمنصات التواصل الاجتماعي. والتي جاءت على النحو التالي: الأمنية الأولى: اعتماد المكافآت المالية لكل المعلمين والمعلمات كنوع من التحفيز وبشكل سنوي مثل «البونص» عند الشركات والتي تصل إلى 3 رواتب في السنة، بحسب تقويم الأداء الوظيفي، بحيث يحصل كل معلم ومعلمة سنويًا على راتب واحد على أقل تقدير. الأمنية الثانية: إتاحة فرص التدريب الخارجي سنويًا، بإرسال مجموعة من المعلمين والمعلمات إلى دول متقدمة مثل كوريا وماليزيا وفنلندا، وفق برنامج مفتوح للجميع. الأمنية الثالثة: معالجة أضرار بند 105 الذي أُدخل في عام 1414 كوظائف مؤقتة، حيث تم تثبيت بعض المعلمين في 1421 على المستوى الثالث رغم استحقاقهم للمستوى الخامس، وكل السنوات السابقة لم تُحتسب في سنوات الخدمة أو التقاعد، ما أدى إلى فروقات مادية كبيرة. الأمنية الرابعة: إلغاء الرخصة المهنية كشرط للعلاوة السنوية، بحيث تُصبح الرخصة مطلوبة فقط عند بدء العمل (مزاولة المهنة)، مشابهة لعدد من المهن الأخرى، ما يسهم في تحسين وضعهم المالي. الأمنية الخامسة: عدم التمييز الوظيفي بين المعلمين والمعلمات في حركة النقل الخارجي فليس من العدالة والإنصاف أن موظفي العقود لا تشملهم حركة النقل الخارجي، فهناك من يتم تعيينهم على عقود في محافظات وقرى نائية تفتقر لأبسط الخدمات، وأقل واجب يتم تقديمه لهذه الفئة الغالية علينا، هو فتح النقل الخارجي أسوة بزملائهم وزميلاتهم. الأمنية السادسة: إعادة النظر في معايير المفاضلة على الوظائف التعليمية، بما يحقق المساواة بين جميع المؤهلات. وأهمية إلغاء أولوية التربوي ومنح الأولوية بأفضلية النقاط من سنة إغلاق الدبلوم التربوي إلى اليوم، أي من عام 1437 حتى 1445. خاصة أن وزارة التعليم وضعت ضمن أنظمة الترشيح أن أصحاب التخصصات غير التربوية مؤهلة لمهنة «معلم». الأمنية السابعة: استطلاع آراء المعلمين والمعلمات حول الفصول الدراسية الثلاثة باعتبارهم المحور الأساس في العملية وكونهم في الميدان التعليمي. نعم أعتقد أن هذه هي المشكلة الرئيسة وهي شعور المعلم والمعلمة في التعليم بأن رأيه غير مهم! وأن ليس لديه حق المشاركة في صناعة القرار الذي يرتبط به بشكل مباشر. ختاما: أعزائي المعلمين والمعلمات. ما هي الأمنية الثامنة أو التاسعة أو العاشرة أو - ربما الأولى - في نظرك والتي تستحق الكتابة هنا؟