تلاحق الكوابيس سكان كينيا بعد العثور على عشرات الجثث في قبور ضحلة بقرية شاكاهولا، بالقرب من مدينة ماليندي الساحلية جنوبكينيا، وهي واحدة من أكثر المذابح المرتبطة بالطائفة «الإنجيلية المسيحية» دموية على الإطلاق، حيث تم العثور على ما لا يقل عن 436 جثة منذ أن داهمت الشرطة كنيسة جود نيوز إنترناشيونال «Good News» في غابة تبعد نحو 70 كيلومترًا (40 ميلا). ويُتهم الزعيم الإنجيلي المتطرف بول ماكنزي بإصدار تعليمات لأتباعه بالموت جوعا من أجل الحصول على فرصة لقاء المسيح. وأقر ماكنزي ببراءته من التهم المنسوبة إليه في جرائم قتل 191 طفلا، وتهم متعددة بالقتل غير العمد وجرائم أخرى. وإذا أدين، فسوف يقضي بقية حياته في السجن. المبشرين في كينيا، مثلها كمثل أغلب بلدان شرق أفريقيا، عدم التعليم والجهل والفقر ساعد في هيمنة الطوائف عليها، مثل المسيحية، لذا انتشرت المسيحية الإنجيلية على نطاق واسع، ويصمم العديد من القساوسة خدماتهم على غرار خدمات المبشرين التليفزيونيين الأمريكيين الناجحين، حيث يستثمرون في البث والإعلان. وقال بعض سكان ماليندي إن ثقة ماكنزي في أثناء احتجازه أظهرت القوة الواسعة النطاق التي يتصورها بعض المبشرين حتى مع تقويض تعاليمهم سلطة الحكومة أو انتهاك القانون أو إيذاء الأتباع اليائسين من الشفاء والمعجزات الأخرى. وأوضح توماس كاكالا، الذي يصف نفسه بأنه أسقف في وزارة Jesus Cares Ministry International، ومقرها ماليندي، أن الأمر لا يقتصر على ماكنزي، في إشارة إلى القساوسة المشكوك فيهم الذين يعرفهم في العاصمة نيروبي. وقد تم إيقاف ستة محققين عن العمل، لتجاهلهم تحذيرات متعددة بشأن أنشطة ماكنزي غير القانونية. ماكنزي: كان بائعا متجولا وسائق سيارة أجرة سابقا، وحاصلا على تعليم ثانوي تدرب مع أحد قساوسة ماليندي في أواخر تسعينيات القرن العشرين افتتح كنيسته الخاصة في 2003 يُقال إنه كان يؤدي المعجزات ويطرد الأرواح الشريرة متهم بقتل 436 شخصا، بينهم 191 طفلا