نفى الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام قصة "رسالة الجوال" التي تم تداولها على نطاق واسع عبر قنوات التواصل الاجتماعي التي تفيد بأن العاملة المنزلية كارني تلقت رسالة تحرضها على قتل الطفلة"تالا". وقال العقيد الغنام ل"الوطن": إن رواية "رسالة الجوال" غير صحيحة وإن دور الشرطة انتهى بتسليم القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام الجهة المختصة في التحقيقات الدقيقة والمطولة مع المتهمة. استجواب رسمي إلى ذلك، استجوبت هيئة التحقيق والادعاء العام بينبع أمس العاملة المنزلية المتهمة بقتل الطفلة تالا الشهري، وكشف مصدر ل"الوطن" أنها أدلت أمس بأقوالها أمام هيئة التحقيق والادعاء العام بينبع بررت فيها سبب إقدامها على قتل ابنة مخدومها خالد الشهري. وقال المصدر إن العاملة بدت في حالة طبيعية على خلاف ما كانت عليه في اليومين الماضيين، حيث أقرت بذنبها في قتل الطفلة وأرجعت أسباب ذلك إلى ما أسمته "الشيطان" الذي دفعها لذبح تالا ذات الأربع سنوات. ومن المقرر أن تخضع العاملة إلى كشف طبي لتحديد وضعها النفسي ومعرفة ما إذا كانت تعاني من أية اعتلالات نفسية أو عقلية، وذلك بعد أن طلب الطبيب المتابع لحالتها تحويلها بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية إلى مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة. "فرح" بخير وعلى صعيد متصل، نفى مصدر في الهيئة الملكية بينبع أمس ل"الوطن" ما تناقلته مواقع إلكترونية حول وفاة الطفلة فرح عبدالرحمن قنديل التي ترقد في مستشفى الهيئة الملكية بينبع. وأوضح المصدر أن الطفلة "فرح" ما زالت على قيد الحياة وترقد بغرفة العناية المركزة بالمركز الطبي وتلقى اهتماما كبيرا من الطاقم الطبي المشرف على حالتها. ودعا المصدر إلى توخي المصداقية في تبادل وتناقل الأخبار، التي قد تسبب مضاعفات نفسية لأسرة الطفلة وأقاربها. وكانت حالة الطفلة فرح قنديل (6 سنوات) تدهورت أمس حيث يبذل الفريق الطبي المشرف على حالتها الصحية كل ما في وسعه لإبقائها على قيد الحياة بعد الإصابات العنيفة التي تعرضت لها نتيجة حادث مروري مروع تسبّب فيه والد الطفلة "تالا"، التي وجدت مقتولة على يد العاملة الإندونيسية، حيث كان يقود سيارته بسرعة لإنقاذ ابنته من براثن القاتلة. وتعيش أرملة عبدالرحمن قنديل وضعاً صعباً جداً بعد وفاة العائل الوحيد لأسرتها. وأكدت مصادر ل"الوطن" أن المتوفى في حادث السير الذي تسبب فيه والد تالا هو شاب في الثلاثينات من عمره، ويعمل في شركة ينبع للبتروكيماويات "ينساب" بينبع الصناعية والتي نقل اليها بعد أن أمضى فترة في المنطقة الشرقية قبل أن يتم نقله إلى ينبع الصناعية وهو الأمر الذي أدخل الفرح والسرور على أسرتة حتى يكون قريباً من أسرته الصغيرة التي تعيش في مكةالمكرمة. مطالبات إلكترونية إلى ذلك، طالب الكثير من المعلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وال"واتس أب" بوجود حضانات خاصة في المدارس يضعن فيها أطفالهن بحيث يكونون قريبين منهن. وبررت المعلمات هذا الطلب بأنهن يخفن على أطفالهن من العاملات خاصة في ظل تداول الكثير منهن قصة الطفلة تالا وما حدث لها وأيضا باعتبار أن والدتها تعمل معلمة أيضا. وتفاعلت شريحة كبيرة من المعلمات في كثير من المناطق مع هذه المطالبات، وأبدت بعضهن أنهن لا يملكن عاملات، ومع ذلك فإنهن يخفن على أطفالهن عندما يضعنهن عند أخواتهن أو أسرتهن أثناء العمل في المدرسة. يذكر أن وزارة التربية والتعليم تفتتح في بعض المدارس بعض الحضانات الخاصة بالأطفال فيما تبادر بعض مدارس البنات إلى افتتاح حضانات خاصة بها وذلك بجهود شخصية فقط. وكانت بعض المعلمات أطلقن حملة على برنامج "الواتس أب"، لقيت تفاعلا كبيرا بعد حادثة "تالا"، يطالبن فيها بفتح حضانات في المدارس، فكتبت مؤسسة الحملة "نحن الموظفات عامة والمعلمات على وجه الخصوص نطالب بضرورة افتتاح حضانات رسمية في كل مدرسة، وتعيين عاملات رسميات مسؤولات عنها، وذلك من أبسط حقوق المعلمة التي تخرج مهاجرة كل يوم تاركة أطفالها في أيدي عاملة لا تعلم عنها شيئا سوى أنها عاملة منزلية فقط". أما مديرة المدرسة الابتدائية "194" بجدة منال نصير فقالت إنها سارعت إلى افتتاح أول حضانة لأطفال المعلمات والموظفات بجهود ذاتية بعد أن لاحظت كثرة غياب المعلمات وتأخرهن عن الدوام، وقالت إنها حصلت على موافقة رسمية بذلك.