صدرت قبل اعوام رواية أيام الماعز للروائي الهندي (بنيامين)، وهي مقتسبة من قصة لعامل يدعى (نجيب) عمل في السعودية منذ أكثر من ثلاثين سنة، ثم هرب بعد مروره بظروف صعبة وتم ترحيله. هكذا زعموا ولا يعلم مدى صحة الرواية. وقد اظهر صدور ذلك الفيلم المقتبس من الرواية الحاقدين وكشف المأجورين. انه زمن العجائب ودهر الغرائب، فلماذا تثار هذه الضجة في هذا الوقت وهذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. عدة استفهامات تحتاج الي إجابات كافية شافية، واجزم أن عقل القارئ الفطن سيجد الإجابة الصحيحة. وحين طفت هذه الحادثة على السطح كثر القيل والقال وكثرة السؤال، وتباينت الآراء وتعددت وجهات النظر، فنجا من نجا وسقط الكثير في الحفر. ولا يخفى أن المملكة العربية السعودية هي أرض العدل والمساواة ،وتحفظ فيها كرامة الانسان على مر العصور والأزمان، ولا يلتفت للحوادث الفردية فهي لا تمثل الا أصحابها ، وحقوق الوافدين محفوظة خاصة في عهد سلمان الحزم والعزم والظفرات، حيث صدرت قوانين عدلية تحفظ الحقوق وتبين الواجبات بين العامل وصاحب العمل، كنظام العمل الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 219 وتاريخ 1426/8/2 ه والذي الغى نظام الكفيل وحدد العلاقة بين العامل وصاحب العمل عن طريق العقد بينهما، ولم يفرق بين العامل سواء كان مواطنا أو وافدا. ويوجد في المملكة أكثر من عشرة ملايين عامل من مختلف الجنسيات، يتفيؤون ظلال هذا الوطن وينعمون برغيد العيش والأمن والأمان في تاج درة الأوطان السعودية العظمى. إلا أن أصحاب الفكر الضال وأعوان الشيطان وفلول من جماعة الاخوان ولفيف من الحانقين والمأجورين والعملاء في العالم بأسره لا يألون جهدا في الغمز واللمز والتلميحات تارة والتصريحات تارة أخرى، ولكن ذلك لا يؤثر في مسيرة ركبنا الموفق، فنحن طليعة المجد وقادة الركب وكوكبة المجد والفخار. ولا يوقف سعينا نحو التطور والتميز وتحقيق أهداف رؤيتنا الطموحة، واقتصادنا المزدهر ومجتمعنا المحلي المنتج. وختاما سارعي للمجد والعليا يا وطن الشموخ ونخلة الإباء.