أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، عن غرق قارب يحمل مهاجرين قبالة سواحل اليمن، مما أسفر عن مقتل أو فقدان أكثر من عشرين شخصا. ويعد هذا الحادث ضمن سلسلة حوادث غرق السفن التي تعرض المهاجرين لمخاطر متزايدة. وعلى الرغم من استمرار الحرب الأهلية في اليمن منذ ما يقرب من 10 سنوات، يظل البلد طريقاً رئيسياً للمهاجرين من شرق إفريقيا الذين يسعون إلى العثور على فرص عمل في دول الخليج الغنية. وفي أحدث حادث مأساوي، انقلب قارب يحمل 25 مهاجرا إثيوبيا، بالإضافة إلى القبطان ومساعده اليمنيين، يوم الثلاثاء، قبالة سواحل محافظة تعز. وقد عثرت فرق الإنقاذ على جثث 11 رجلا وامرأتين على شاطئ مضيق باب المندب، بينما لا يزال 14 آخرون، بمن فيهم اليمنيان، في عداد المفقودين. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب انطلقوا من جيبوتي، وكانوا في طريقهم إلى اليمن. وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: «هذه المأساة الأخيرة تُبرز بوضوح المخاطر التي يواجهها المهاجرون على هذا الطريق. كل حياة تُفقد في هذه المياه الخطيرة هي خسارة كبيرة، ويجب أن نرفض قبول هذه الفاجعة كأمر عادي». وأشارت الوكالة إلى أن عدد المهاجرين القادمين إلى اليمن قد تضاعف ثلاث مرات في السنوات الأخيرة من نحو 27.000 في 2021 إلى أكثر من 97.200 العام الماضي، وحاليا يعيش نحو 380.000 مهاجر في اليمن، الذي يعاني نزاعا مستمرا.