كشفت جولة لأعضاء المجلس البلدي بظهران الجنوب نهاية الأسبوع المنصرم لسد قرى وادي كتام جنوب المحافظة اكتشاف تلوث في السد الذي يمد قرى الوادي بمياه الري والشرب، إذ تبين ارتفاع نسبة التلوث من خلال الروائح الكريهة المنبعثة منه بسبب تصريف مياه المجاري به؛ مما تسبب في ارتفاع نسبة الملوحة في الآبار على طول الوادي الذي يمتد لأكثر من 15 كلم، ويغذي أكثر من ست قرى بالمياه، ما نتج عنه تراجع في المنتجات الزراعية المحلية خاصة الخضار والفواكه والقمح. وطالب نائب قرية كتام مسفر آل سرور الوادعي بضرورة وضع مشروع متكامل من الخدمات البلدية لقرى وادي كتام لاسيما وقف تصريف المجاري من قرى وادي علب في سد القرية الوحيد الذي يمدهم بمياه الشرب والري، بالإضافة إلى توسعة مدخل الطريق المؤدي إلى قرى أعلى الوادي؛ خاصة وأن الاهالي قد أبدوا استعدادهم للتعاون مع البلدية في إيجاد حلول لتوسعة الطريق الضيق الذي يشهد اختناقات مرورية خاصة وقت الذروة. بدوره أكد عبدالله مسفر بن ساقية من أهالي قرية الضحضاح افتقار قريتهم إلى جميع الخدمات البلدية، ففي الوقت الذي تم ايصال التيار الكهربائي لمنازل القرية من قبل شركة الكهرباء فلا تزال الشوارع والطرق تفتقد السفلتة والإنارة والتوسعة. وحذر ابن ساقية من بقاء وضع مرمى النفايات على وضعه الحالي؛ حيث لا يزال يمثل لهم مشكلة تسببت في إصابتهم بالعديد من الأمراض المعدية، بالإضافة إلى معاناتهم من الكلاب الضالة التي تهاجم أطفالهم ومواشيهم بين الفينة والأخرى؛ حتى تحولت حياتهم اليومية إلى رعب. وطالب عبدالكريم قاسم آل طوق بضرورة تنفيذ القرارات التي تنص على تغيير موقع مرمى النفايات الذي تسبب خلال عقدين من الزمن في هجرة العديد من قاطني قرى كتام والضحضاح بسبب الغازات السامة المنبعثة من إحراق النفايات في موقع المرمى. وقال آل طوق إن ما زاد من تفاقم المشكلة هو رمي نفايات سامة قادمة من مستشفيات شمال المحافظة ومن محافظات أخرى كسراة عبيدة ومراكز تهامة ومنطقة نجران في مرمى النفايات، في خطوة شبهها آل طوق بالكارثية. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي بظهران الجنوب عوض الوادعي حاجة قرى وادي كتام إلى العديد من الخدمات البلدية خاصة توسعة مدخل القرية، وإلى عبارات في بعض المواقع. وفيما يتعلق بتلوث سد كتام أوضح الوادعي أن هناك جولة سيقوم بها أعضاء المجلس لقرى مركز علب حيث اتضح لجوء بعض الأهالي إلى فك مجاري منازلهم في الأودية المؤدية للسد، مشيرا إلى أنه سيتم إجبارهم بقوة النظام إلى حفر خزانات لاحتواء النفايات. وفي تعليقه على مطالب الأهالي بتغيير موقع مرمى النفايات أيد الوادعي مطالبهم، وقال إن مرمى النفايات أصبح يشكل خطورة كبيرة ليس على قرى كتام وإنما على جميع أنحاء المحافظة، مشيرا إلى أن الحل يكمن في سرعة إنجاز مشروع الصرف الصحي الذي لا يزال يراوح مكانه منذ أكثر من سبع سنوات دون إنجاز.