يعاني سكان 86 قرية تابعة لمركز القفل بمنطقة جازان الذي يبعد عن محافظة صامطة نحو 30 كلم شرق جازان، من نقص في الخدمات الرئيسة وعدم وجود فروع للجهات الحكومية مثل الدفاع المدني والهلال والأحمر بالإضافة إلى عدم توفر المرافق الصحية، وطالبوا الجهات المعنية بإيجاد حل لمعاناتهم وتوفير الخدمات وإيجاد طرق ممهدة تربط بين القرى. "الوطن" تجولت أمس في العديد من قرى مركز القفل للوقوف على الواقع الذي تعيشه هذه القرى وترصد من خلالها مطالب الأهالي خصوصا مع الطرق الوعرة في العديد من القرى، في البداية تحدث عواجي علواني "من سكان قرية الراحة" قائلا: إن الطرق الوعرة والترابية تشكل معاناة كبيرة على أهالي القرى مع اختلاف تضاريسها الجغرافية، مشيرا إلى تهالك العديد من الطرق والجسور بسبب كثرة الأمطار وجريان السيول فيها مما تكبد أصحاب المركبات خسائر كبيرة في إصلاحها وصيانتها جراء ذلك. فيما طالب الموطن محمد النجمي بضرورة توفير مرافق صحية وتعليمية متكاملة للكثير من القرى لتلبي احتياجات الأهالي وتقلل الضغط على مرافق المحافظات الأخرى التي يصعب على الأهالي الوصول إليها. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي بمركز القفل عبده علواني ل"الوطن" أمس، أن المجلس استقبل العديد من المطالب من المشايخ والأهالي بمركز القفل التي تضمنت ضرورة إيجاد طرق ممهدة تربط بين القرى، وتوفير حدائق وملاعب للشباب، وإنشاء سوق مركزي ليخدم الأهالي، ومسلخ نموذجي، وتنفيذ مشاريع درء السيول، بالإضافة إلى توفير حاويات النفايات داخل الأحياء وبجوار المجمعات السكنية الكبيرة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية القفل المهندس إبراهيم كريري، بأن قيمة المشاريع المعتمدة بميزانية بلدية القفل منذ بدء إنشاء البلدية عام 1432 بلغت 45 مليون ريال وتمت دراستها وترسيتها وهي تحت التنفيذ حاليا، ووزعت على قرى القفل ال86 حسب المعايير والأولويات والاحتياجات الضرورية. وأكد كريري، أن ميزانية بلدية القفل ضئيلة جدا، مشيرا إلى أن المركز بحاجة إلى جميع الخدمات التنموية فلا يوجد به أي نوع من الخدمات من سفلتة ورصف وإنارة وأسواق وحدائق وغيرها من الخدمات الأساسية مما يجعلها بحاجة إلى رفع الميزانية لكي تتمكن من الإيفاء ببعض المتطلبات. في المقابل، بين الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى القحطاني، أن إدارته تسعى لاستحداث مراكز للدفاع المدني بالقفل وقراها، مشيرا إلى أنه جرى مخاطبة الإدارة العامة فيما تنتظر الإدارة التوجيهات لاعتمادها على أن يتم تدشينها في العام الجاري، لافتا إلى أن مدني جازان يسعى لاستحداث تسعة مراكز جديدة في محافظات المنطقة ومراكزها.