نتج عن تقدم الجيش الروسي رغم التوغل الأوكراني السريع في منطقة كورسك الروسية، أوامر إخلاء أطلقتها السلطات الأوكرانية لعائلات التي لديها أطفال في مدينة بوكروفسك بشرق البلاد وقالت السلطات المحلية، إن القوات الروسية تتقدم بسرعة كبيرة لدرجة أن العائلات يجب أن تغادر المدينة والبلدات والقرى المجاورة الأخرى ويقول المسؤولون، إن حوالي 53 ألف شخص لا يزالون يعيشون في بوكروفسك، بينما فر البعض بالفعل من منازلهم بسبب تهديدات الجيش الروسي. وتُعَد بوكروفسك واحدة من أهم المعاقل الدفاعية في أوكرانيا ومركزاً لوجستياً رئيسياً في منطقة دونيتسك. ومن شأن الاستيلاء عليها أن يعرض القدرات الدفاعية الأوكرانية وطرق الإمداد للخطر، وأن يقرب روسيا من هدفها المعلن المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك بالكامل. وكانت إحدى محاولات كييف لتخفيف الضغوط على جبهتها الشرقية هي التوغل غير المتوقع في منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس، الذي كان يهدف، من بين أهداف أخرى، إلى إثارة قلق الكرملين وإجباره على تقسيم موارده العسكرية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، إن التوغل الجريء يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة قد تمنع مزيداً من الهجمات من قبل موسكو عبر الحدود، وخصوصاً بالمدفعية بعيدة المدى والصواريخ والقنابل الانزلاقية. واستمرت هذه العملية في سرية تامة. لقد كلفت الحملة العسكرية الروسية المستمرة منذ ستة أشهر عبر منطقة دونيتسك الأوكرانية بعد الاستيلاء على أفدييفكا روسيا خسائر فادحة في القوات والدروع. ولكن الهجوم الشرس أتى بثماره تدريجياً إذ لم يعد أمام المدافعين الأوكرانيين خيار سوى الانسحاب من المواقع التي دمرتها المدفعية والصواريخ والقنابل الروسية. وتريد روسيا السيطرة على جميع أجزاء دونيتسك ولوغانسك المجاورة، التي تشكل معاً منطقة دونباس الصناعية. الموارد العسكرية