يواصل الجيش الروسي ضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بهدف تحرير أراضي دونباس، فيما تستمر القوات الأوكرانية في الدفاع المستميت بدعم مادي وعسكري من الغرب. وتدور معارك طاحنة في شرق أوكرانيا خصوصا في مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، وتحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن «قتال شوارع».وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الأحد)، تدمير مستودع للأسلحة الغربية في منطقة ترنوبيل الأوكرانية بصواريخ «كاليبر»، وإسقاط 3 مقاتلات أوكرانية من طراز سو-25 في خاركيف ودونيتسك. فيما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك من دون أن تحقق نجاحا، وأن الجنود الأوكرانيين صدوا جيش موسكو بالقرب من فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا. وقال حاكم منطقة لوغانسك، إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على مصنع «آزوت» للكيماويات في مدينة سيفيرودونتيسك، حيث يحتمي مئات المدنيين. وأضاف، في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني، «آزوت غير محاصر، والقتال يدور في الشوارع المجاورة للمصنع». وتوقع أن تبذل القوات الروسية أقصى جهودها وتحاول السيطرة على المدينة. وتوقع مسؤول عسكري أمريكي أن تسيطر روسيا على منطقة لوغانسك الأوكرانية بأكملها في غضون أسابيع قليلة. ولفت إلى أن مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيت-شانسك في لوغانسك قد تسقطان في غضون أسبوع، الأمر الذي يؤدي إلى سيطرة روسية على كل من لوغانسك ودونيتسك اللتين تشكلان معا منطقة دونباس. وأفادت سلطات لوغانسك الانفصالية، أن المدنيين بدأوا مغادرة أراضي مصنع «آزوت»، الذي تحاصره القوات الروسية والقوات الرديفة لها في مدينة سيفيرودونيتسك. وأكد سفير لوغانسك الانفصالية لدى روسيا أن المدنيين عبروا الحاجز الذي لا يخضع لسيطرة المسلحين ونقلوا إلى مكان آمن، لافتا إلى أنه مع تضييق الحلقة المحيطة بالمسلحين سيتمكن المدنيون من مغادرة ملاجئهم. من جهته، أعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي أن خبراء المتفجرات الروس طهروا 2988 هكتارا من أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وقاموا بتعطيل أكثر من 18 ألف جهاز متفجر. ولفت إلى أن أكثر من 7500 شخص غادروا المناطق الخطرة في أوكرانيا وجمهوريات دونباس، على الرغم من الصعوبات التي خلقها الجانب الأوكراني.