استعرض مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية أقدم ستارة في معرض المدينةالمنورة للكتاب والتي كانت معلقة على باب مئذنة المسجد النبوي الرئيسية في القرن ال13 والتي نسجت من الحرير ومطرزة بأسلاك من الفضة المذهبة طرزت عليها آية الكرسي. ويستعرض المجمع مخطوطات تتجاوز 1000 عام، إضافة إلى مقتنيات تاريخية نفيسة والإصدارات العلمية للمجمع، ويهدف المجمع من المشاركة في المعرض إلى نشر المعرفة والوعي بالمخطوطات وأهمية العناية بها والإسهام بالتعريف بالتراث الحضاري العربي والإسلامي المخطوط وإبرازه ونشره وعمل الأبحاث والدراسات وتشجيع البحث العلمي. من جهتها، تناولت ورشة «العلاج بالفن» التي أتت ضمن البرنامج الثقافي لأول أيام معرض المدينةالمنورة للكتاب 2024، بمفهوم العلاج بالفن، عبر تعرف هذا المفهوم، والعودة إلى جذوره التاريخية. واستعرضت الدكتورة هدى بنت عبدالله القحطاني، الأستاذ المساعد للعلاج بالفن في جامعة طيبة، خلال تقديمها للورشة مجموعة من الأبحاث والدراسات التي أثبتت فعالية العلاج بالفن وأثره الإدراكي من حيث كونه علاجًا ونهجًا يُعزز الشفاء، والاستفادة من أعمق المشاعر الإنسانية، والكشف عنها عبر الفنون الإبداعية. وبيّنت القحطاني، في الورشة، النواحي التي يعتمدها العلاج بالفن وهي: الناحية العقلية وغالبًا ما تكون ظاهرة في جانب الرسم، والناحية الجسدية ونستطيع ملاحظتها في أبسط الطرق وهي مسكة القلم، والناحية النفسية من خلال ما يمر به الفرد من صدمات الطفولة كالتحرش والعنف، وما تكشفه الناحية العلائقية من مشاعر الحب والكراهية التي تتجلّى في الرسم، وأخيرًا الناحية العلاجية وهي ما تكون تحت إشراف المختصين. يذكر أن فعاليات النسخة الثالثة من معرض المدينةالمنورة للكتاب انطلقت أول أمس، والذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر فعالياته حتى الخامس من أغسطس، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة عربية ودولية موزعة على أكثر من 200 جناح.