نجم عبدالله اللغيصم لم تغبر السنوات الثمانون ونيف وهج وبريق اليوم الذي كتب فيه التاريخ بعبق مضيء وحدة هذا الشعب والأرض والقلوب.. ووحدة الأمة التي لبت نداء قائد فريد انبرى بقوة ليخرج شعبه من وطأة الفرقة والشتات والفوضى، إلى بوتقة الوحدة والتنمية والبناء ألا وهو القائد الفذ الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه. سر هذا الوهج الذي لم تخفه السنوات الطوال هو تواصل المسيرة الظافرة وعدم توقفها برهة.. تواصل الرجال الأوفياء الحافظون للأمانة والكلمة الفاتحة وهي "الوحدة.. وحدة الأمة والوطن". المملكة العربية السعودية ربما الوحيدة التي لم تتراجع خطاها عن مسيرة التنمية والبناء والتعمير منذ إعلان الوحدة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- تطور يلحقه آخر.. وبناء وتعمير تعقبهما مراحل أخرى.. لم تتراجع خطوات المسيرة - بفضل الله - ثم بفضل أبناء القائد المؤسس الملوك المتعاقبين الذين حولوا الصحراء القاحلة إلى مدن خضراء ترفل في النعيم والدعة والازدهار.. وطرق تربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب والوسط بالجميع.. ثم تنسج وشائج القلوب وتبني أقوى روابط الولاء والحب للقيادة، خادم الحرمين الشريفين وحماة الدين ومرجع المسلمين ودعاة المحبة والسلام. هذا الوهج المضيء الذي يضيء قلوبنا – نحن كشعب المملكة – هو السر الذي يقودنا إلى تماسك اللحمة الوطنية تحت القيادة الرشيدة.. وتمتين أواصر الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. لم يخفت هذا الوهج بذهاب الأبرار ورجال الأمة إلى الدار الآخرة، وفقدان العديد ممن رووا تراب هذا الوطن بمجاهدات خالدة.. ولم تسقط الراية الخضراء من يد الأمناء الحادبين.. رجال التوحيد.. وأمناء الوحدة والتاريخ .. ظلوا دائماً خير خلف لخير سلف.. صفوف من الرجال مسنودة بشعب مسلح بحب القيادة والوطن. هذا الوهج الذي يشع من على بعد الثمانين عاماً ونيف.. بات أقرب ربطاً بالحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تصدى كوالده المؤسس لوحدة شعوب العالم تحت راية المحبة والسلام والتسامح ووفر الدماء الغالية التي كانت تسفك بين هذه الشعوب بسبب ما عرف حينها بصراع الحضارات، وقاد مبادرة أطفأت بؤر الصراع التي كانت تستعر بسبب هذه الاختلافات والخلافات، تماماً مثلما فعل الملك عبدالعزيز باستجلاء قلوب الإخوة الصدئة بالحروب في الجزيرة العربية وتحويلها إلى صفاء يجمع أهل القبلة في القبلة الوارفة الشاسعة بعيداً عن فتن الديرة والدار الضيقتين.