استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر طيبة في المدينةالمنورة اليوم أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول. وفي بداية الاستقبال الذي حضره الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها . بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أيها الأخوة الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : من طيبة الطيبة ، وأرض الهجرة ، ومن جوار مسجد نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، يسرني أن التقي بكم وأخاطبكم في كل مكان في وطن الوحدة والعقيدة والعزة والكرامة ، شاكرين وحامدين الله على نعمة الإسلام ، دين الرحمة والتسامح والمساواة . لقد أكرمنا الله سبحانه بشرف خدمة الحرمين الشريفين ، وما أعظمها وما أجلها من خدمة ، وأن إيماننا بالحق تعالى نستمد منه عزيمتنا وقوتنا في الدفاع عن شريعتنا وعقيدتنا ، وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، في وجه كل حاقد أوكاره أو مبغض لذلك، وسنبقى ثابتين على ذلك لا نتراجع عنه إلى يوم الدين إن شاء الله ، فهو الشرف والكرامة والإباء كما نناشد كل عقلاء العالم للتصدي لكل من يحاول الإساءة إلى الديانات السماوية أو إلى الأنبياء والرسل . أيها الشعب الكريم : يُسعدني أن أهنئكم جميعاً باليوم الوطني ، اليوم الذي ساروا فيه أجدادكم خلف قائدهم الملك الموحد عبدالعزيز يرحمهم الله جميعاً وصنعوا ملحمة تاريخية جاءت ثمارها وحدة هذا الوطن الذي نفخر به جميعاً ، وطن التوحيد والوحدة والكرامة ، وطن يحتضن الحرمين الشريفين وسيظل إن شاء الله حاملاً راية التوحيد ومدافعاً عن العقيدة الإسلامية . أيها الأخوة الكرام : إننا وإذ أعلنا بالأمس عن اعتماد توسعة مسجد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، سائلين الله تعالى أن يكون في ذلك توفيراً لسُبل الراحة لكل مُعتمر وزائر لمسجد نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ، راجين من الله جل جلاله العفو والمغفرة إن شاء الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته