كشف مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبد الرحمن المقبل عن استخدام تقنية حديثة تطبق لأول مرة في موسم حج هذا العام، ستتمكن من "التعرف على لوحات المركبات"، في الوقت الذي أطلق فيه تحذيرات مشددة من دخول المركبات غير المصرح لها إلى منطقة المشاعر المقدسة. ولفت إلى أن خطة المرور تتضمن فصل حركة المشاة عن حركة المركبات لتلافي الاحتكاكات الناجمة عن ازدواجية الحركة، ورفع الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر إلى الضعف بحيث يصل عدد الركاب إلى 500 ألف. ظاهرة الافتراش وقال المقبل في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الإدارة العامة للمرور بالرياض، إن الجهات الأمنية تسعى للقضاء تماماً على ظاهرة الافتراش، والتي اعترف بوجود إشكالية تتسبب بها هذه الظاهرة، إلا أنه أكد أن قوات أمن المشاة التي أنشئت حديثاً منذ سنوات قريبة، استطاعت منع الظاهرة بشكل كلي حول منشأة الجمرات، وشارع سوق العرب، وطريق الملك فهد وشارع الجوهرة وحتى جسر الملك عبد الله. وأشار المقبل إلى أن الإشكالية الحالية تتمثل في المنطقة ما بعد الجسر، والتي أكد خلال حديثه عن الخطة المزمع تنفيذها بأنه سيتم خلال هذا العام منع الظواهر السلبية عبر إنشاء لجنة تسمى مكافحة الظواهر السلبية باشتراك عدد من الجهات الأمنية والحكومية. حركة المشاة وأوضح أن الجهات التنظيمية تواجه تحدياً كبيراً خلال يوم النحر وأيام التشريق وخاصة في منى والمنطقة المحيطة بها، حيث تبدأ عملية الحركة فيها بشكل كثيف، لافتاً إلى أن الخطة المرورية راعت أن يكون هناك فصل في حركة المركبات عن المشاة، إضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر إلى 500 ألف، مما سيعطي مساحة للحافلات للخروج عن منظومة الطرق المحاذية للعزيزية، والتي يقطن بها أكثر من 30% من الحجاج. وأشار المقبل إلى أن مشعر مزدلفة أمام تحدٍ كبير يعود لكون طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 8 آلاف سيارة، في الوقت الذي تدخله أكثر من 60 ألف مركبة، موضحاً أن إدخال التقنية الحديثة في عملية إدارة منظومة النقل العام، هي الكفيلة بالقضاء على كثير من السلبيات والاستخدام الخاطئ للمركبات. وشدد على وجود تنسيق بين الإدارة العامة للمرور والنقابة العامة للسيارات بشأن دخول الحافلات للمشاعر المقدسة. استخدام التقنية وأعلن مدير الإدارة العامة للمرور عن استخدام تقنية حديثة لأول مرة في موسم حج هذا العام تتمثل في تثبيت كاميرات في الطريق عند مداخل العاصمة المقدسة، مرتبطة بطريقة مباشرة مع قاعدة بيانات مركز المعلومات الوطني، والجهة المصدرة لتصاريح الحج للمركبات بإدارة المرور، ومن خلالها ستتعرف الكاميرات على المركبة، وتتحقق عبر تبادل البيانات من وجود تصريح، لافتاً إلى أن النظام الذي يطبق تجريبياً، سيتطور في المستقبل إلى نظام مماثل ل"المنافيست" المستخدم في الطائرات، بحيث يكون للمركبة رقم، ويتم أخذ قراءات دقيقة لعدد الحجاج الذين تنقلهم المركبة، وعدد مرات المرور من النقطة الواحدة، ويكون لها مسارات مخصصة بحيث تتعامل معها التقنية بالكامل، وتعطي قراءات دقيقة دون أي تعطيل لعملية السير، لافتاً إلى أن التجربة ستطبق هذا العام في مدخل واحد هو طريق الشميسي، لدراسة فعالية النظام، وسرعة التفاعل والقراءة. وأوضح المقبل أن تصاريح الحج للمركبات ستصدر عن طريق إدارة الفحص الدوري، وستسهل عملية تشغيل وإدارة منظومة النقل العام. فحص قائدي المركبات وفيما يختص بفحص قائدي المركبات، شدد المقبل على أنه لن يسمح بالدخول إلا للمركبات المصرحة من قبل الإدارة العامة للمرور، بالاتفاق مع وزارة الحج، وستصدر لها تصاريح وتلصق على الحافلات من محطات الفحص الدوري، بإشراف أقسام المرور المتواجدة، مبيناً أن الشركات المشغلة هي المسؤولة عن قائدي المركبات، إلا أن الإدارة العامة للمرور تذهب إلى أبعد من ذلك – بحسب تعبيره – عبر إجراء فحص عشوائي. وأضاف المقبل "من المعروف أن أي متعاطٍ للمخدرات أو ما يشكل خطرا على ركاب المركبة، لا يمكن له الحصول على رخصة عمومية، وهناك تشديد في الحصول على الرخصة". وأشار إلى أن العام المنصرم شهد إجراء حملات تفتيشية مفاجئة، وكانت الأمور مبشرة ومطمئنة، وستستمر هذا العام عملية الضبط بهذه الطريقة. ونفى المقبل وجود تداخل في الصلاحيات بين القطاعات الأمنية، وقوات أمن الحج، وخاصة في مناطق التفتيش، مؤكداً أن الجهات الأمنية والحكومية المتواجدة في منظومة قيادة أمن الحج، تنصهر في بوتقة واحدة، ويعمل كل منها وفق اختصاصه وحدوده وصلاحياته، وواجباته. الحجاج المخالفون وأبدى المقبل تذمره من الحجاج غير النظاميين، مشيراً إلى أنهم يمثلون أكبر عائق أمام عملية تنظيم الحج. وقال "عندما لا يكون هناك حجاج غير نظاميين يقصدون الحج بدون تصريح، سنقفز بعملية التنظيم في الحج إلى مراحل متقدمة جدا"ً. وأوضح أن الحجاج غير النظاميين يلجؤون إلى التسلل، والوصول إلى منطقة المشاعر المقدسة، وأنه ستطبق في حق من يتم ضبطه منهم عقوبات، مؤكداً أن جميع المخالفين من السعوديين وغير السعوديين يأتون من داخل المملكة.