لم تكد الأسابيع الأولى من عمر العام الدراسي الجديد تمضي حتى بدأت مدارس وزارة التربية والتعليم في الكشف عن سوءتها، وكشفت جولة ميدانية ل "الوطن" عن تصدع وتشققات مرعبة في بعض المدارس في المدينةالمنورة، مما اضطر الدفاع المدني لعقد اجتماع مع إدارة التربية والتعليم للكشف على 220 مدرسة للبنين والبنات. وكشف مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة اللواء زهير سبيه أن إدارته قامت بزيارات تفقدية لبعض مدارس المنطقة والمحافظات التابعة للمدينة المنورة شملت 220 مدرسة للبنين والبنات، رصدت خلالها بعض المخالفات، وأشار سبيه إلى أن الاجتماع انتهى بإعلان الطرفين تشكيل لجنة مشتركة تبحث أبرز المعوقات التي تواجه لجان الكشف على المدارس، وكيفية تفعيل دور السلامة بالإدارة والخطط الفرضية لها، وآليات استئجار المدارس والمكاتب الهندسية الموثوقة التي يمكن التعامل معها في تحديد صلاحيات المباني. وكانت "الوطن" قد رصدت خلال جولتها على بعض مدارس المدينةالمنورة تصدعات أثارت مخاوف الطلاب والمعلمين، وذكر عدد من طلاب مدرسة سيف الدولة الحمداني بحي قباء أن جزءاً من حائط فناء مدرستهم انفصل عن حائط الآخر وأخذ بالميلان وأظهر فجوة تثير المخاوف، وأضافوا أنه ورغم إعادة ترميمه غير أن أجزاء جديدة بدأت تنفصل وتظهر فيه التشققات من جديد. فيما تجددت معاناة طلاب مدرسة أبي بن كعب الابتدائية بالمدينةالمنورة، إثر مشاهدتهم تصدعات وتشققات تتسع يوماً بعد آخر في أماكن متفرقة من المدرسة، فضلا عن الازدحام الشديد داخل فصول المدرسة التي تعمل في الفترتين الصباحية والمسائية. ويقول عبدالله حسين وهو ولي أمر أحد الطلاب الدارسين بمدرسة أبي بن كعب إن اجتماع الظروف الزمانية والمكانية على طلابنا المطالبين بالتحصيل الدراسي، وتجاوز المهارات المقررة لهم من وزارة التربية والتعليم، لا يمكن أن يكون مع إجبارهم على الدراسة المسائية وفي مبنى حكومي متهالك ينظرون لأجزائه وهي تتهاوى أمامهم يوما بعد آخر ويزيد الأمر سوءا كثافة أعداد الطلاب في القاعات الدراسية. وقال أحد معلمي إحدى المدارس إن حمامات المدرسة متصدعة وتكاد تسقط، وهي ظاهرة للعيان، مشيراً إلى تصدع أحد الجدران خلف المدرسة، الأمر الذي أثر على المباني من الداخل، حيث تصدعت وتساقط السيراميك.