قد لا يعرف الكثيرون، أن الزميل دكتور مفتاح علي السالم، استشاري الباطنية، شاعر من الطراز الأول في النظم العمودي المقفى، في الشعر الغزلي، والوجداني وله قصائد جزلة، ترقى ببلاغتها وفصاحتها إلى مستوى لافت. كيف لا وهو سليل الأديب المبدع درويش الخضر العابد.. رائد العتابة والنايل والزهيري والقصيد. وهو ابن الريف، المتفوق في حياته الدراسية، بمختلف مراحلها. ولا ريب أن المعاناة والمكابدة الذاتية، كان لها دور كبير في تفجير الطاقات المتوقدة، عند هذا الأديب النابغة، والشاعر المبدع والطبيب الاستشاري، والفنان الفوتوغرافي الموهوب الدكتور مفتاح، الذي كان من أعلام الجيل المتميز من الرواد الأوائل، من أبناء ريف جنوب الموصل.. وها هو ابن ريف تلك المعاناة اليوم، استشاري باطنية، وطبيب ألمعي من الطراز الأول.. إضافة إلى طاقته الأدبية وانثيالاته الشعرية ومواهبه الفنية التي جسدها بحسه الوجداني المرهف، وعدسته الفنية، في لقطات جميلة وخلابة لمرابع الديرة، تفوق بجمالها، صور الخيال.. وتؤهله للاشتراك بها بجدارة، في أرفع المعارض الفنية. إنه النموذج المتوهج، الذي يستحق أن يكون منارة للاستلهام والاقتداء.. في التحدي والإرادة الصلبة، والإصرار الصارم على تحقيق الأهداف العلمية، والأدبية والفنية، مهما كانت التحديات والصعوبات. ولعله يبادر لنشر قصائده تباعًا، ويعمل على جمعها في ديوان مطبوع، في مرحلة لاحقة، لتوثيقها والحفاظ عليها من الضياع بمرور الوقت، ولتكون مرجعًا للنقاد، والدارسين والباحثين، المتخصصين في الأدب والشعر. وهكذا يظل ابن الريف الموهوب.. الزميل دكتور مفتاح.. نموذجًا للتحدي والتطلع.. وعنوانًا للإبداع، ورمزًا للاعتزاز.