مازالت أصداء المكرمة الكريمة الرائدة التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي وتناقلتها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة على المستويين المحلي والخارجي ..والمتمثلة في تكفل سموه الكريم بتكاليف زواجات جماعية لأكثر من (ألف يتيم ويتيمة) في كافة أرجاء المملكة. | نعم ..مازالت أصداء هذه المبادرة الخيرة حديث الناس ليس على المستوى المحلي فحسب ..بل على المستوى الخارجي أيضاً .. لأنها مبرة غير مسبوقة في هدفها ومدلولها..فالاحسان إلى اليتامي والمحتاجين وادخال البهجة والسرور عليهم وقضاء حاجاتهم من أفضل القربات إلى الله ثواباً وبراً ... وليس غريباً على سموه هذا العطاء السخي فأياديه البيضاء ممتدة بالعطاءات الجزيلة للقريب والبعيد.. ومواقفه الخيرة مع كل مستحق ومكلوم معلومة وغير خافية على الجميع. | ان حب سموه الكريم لأمته ووطنه وما يبذله من أعمال خيرية قد يعجز القلم عن حصرها.. سجلها تاريخ بلادنا على صفحاته بمداد الفخر والاعتزاز والدعاء.. وهذه المكارم ليست غريبة عليه فقد ورثها من معلمه القائد الفذ والمربي الحكيم والده جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ورائد نهضتها ومعزز كيانها - طيب الله ثراه- فنشأ وتربى على التقوى وحب الخير والفضائل وكان صورة ناصعة ومشرقة في سيرته واخلاصه في منظومة القيادة السعودية الموفقة.. في حب الوطن والحدب على المواطن واستمرارية البذل والعطاء في دروب الخير والانسانية. | وفق الله سموه وادام عليه الصحة والعافية.. وجزاه بما عمل وأنجز خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته. في ذكرى رحيل الشاعر حمد الحجي رحمه الله | الشاعر المبدع حمد بن سعد بن محمد الحجي - رحمه الله- من مواليد (مرات) عام 1358ه ..عاش شاعراً موهوبا إلا أنه تعرض في بداية حياته لمرض (عقلي) جعله يتنقل من مصح لآخر داخل المملكة وخارجها..تلمساً للعلاج من ذلك مستشفى الصحة النفسية بالطائف (شهار للأمراض العقلية سابقاً) ومن مراجعاته العديدة وتردده لهذا المستشفى فقد أحب الطائف وامتدحه في كثير من شعره. | الكاتب القدير الأستاذ: محمد بن أحمد الشدي جمع شعر (الحجي) وأشرف على إعداده في ديوان باسم (عذاب السنين) يقع في (136) صفحة من القطع الصغير صدرت طبعته الأولى عام 1409 ه 1989م عن دار الوطن للنشر والاعلام بالرياض احتوى على (57) قصيدة من الشعر المقفى الموزون صدره بمقدمة ضافية عن حياة الشاعر وشعره والمعاناة التي عاشها في أواخر حياته حتى توفاه الله. | وعن شعر الشاعر والخصائص الفنية التي يتسم بها (أصالة وابداعاً) أصدر الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين الناقد والأديب والشاعر المعروف دراسة قيمة ومنصفة في حق الشاعر وشعره بعنوان (الشاعر حمد الحجي) صدر عام 1407/1987م في (87) صفحة من القطع المتوسط وقد أشاد بشعره وشاعريته أيضاً الأديب الشاعر الأستاذ عبدالله بن ادريس في كتابه المشهور (شعراء نجد المعاصرون). | يقول جامع الديوان والمشرف على اعداده الكاتب القدير الأستاذ محمد بن أحمد الشدي في مقدمة الديوان عن معاناة الشاعر وشعره (عرفت الشاعر الحجي بلبلاً مغرداً بشعر الحب والشوق والوطنية ..وقرأت له أشعاراً رائعة كان ينشرها في اليمامة والبلاد والندوة والجزيرة والأضواء والورود اللبنانية وغيرها وكنت أتوسم فيه الشاعر المبدع لما في شعره من رقة وعذوبة وروعة ورهافة حس). نص للشاعر بعنوان (وطني) وطني فديتك أي مغنى فتنة تزداد جدتها على الأيام؟ أي المرابع فيك لم تهتف به ورقاء ذات تفجع وهيام؟ غنت على الفنن الوريف ظلاله فروت مفاخر شادها أقوامي السحر فيك أراه ياوطن الهوى والمجد والتاريخ والالهام والزهر فوق رباك يأسر ناظري والنخل ينفث أطيب الأنسام يانجد عندي لست غير خميلة من أرز لبنان وحور الشام رحم الله الشاعر حمد الحجي فقد كان بلبلا مغرداً بجميل الشعر وأعذبه ..وشاعراً أصيلاً من شعرائنا الشباب الذين يشار إليهم بالتميز والابداع في شعرهم. خاتمة: ما اتمناه على الأخوين الكريمين الأديب الشاعر الاستاذ : عبدالله الوشمي رئيس نادي الرياض الأدبي والكاتب القدير الأستاذ: محمد بن أحمد الشدي جامع الديوان المشار إليه..اعادة طباعته مضافاً إليه القصائد التي لم تنشر - إن وجدت- تخليداً لذكرى هذا الشاعر المتميز وتذكيراً بشعره وشاعريته في طباعة تليق به أناقة واخراجاً فقد مضى على طبعته الأولى (23) عاماً.