أكد باحث أن للحكاية الشعبية سحرها وأثرها على مدى الزمن ولجميع الفئات العمرية، وأنها حكاية "كونية" مستمدة أصالتها من الكون، وهو سر خلودها عبر السنين، مبيناً أن مهمة السرد في الحكاية الشعبية تشويقي، يتلقاها الأطفال دون فئة الشباب، ووعظي لمرحلة الشباب، وتلقي الرموز والدلالات لكبار السن، وتستهدف الحكاية الشعبية ثلاثة أجيال، معتبرا أنها مشروع جيل كامل، ولها عدد من القيم والمعاناة. وأشار الدكتور سمير الضامر، في معرض حديثه مساء أول من أمس في أمسية "حكايات شعبية وأشعار رمضانية" بجانب الشاعر صلاح بن هندي، في ختام فعاليات البرنامج الرمضاني لخيمة "ابن المقرب" بنادي الأحساء الأدبي، إلى التقصير في تدوين عدد من الحكايات الشعبية "الأحسائية"، وقال: نحن بحاجة ماسة لتدوين الحكايات والروايات الشعبية كمرحلة أولى، ومن ثم توظيفها وفي المسرح والدراما وفي المقررات الدراسية. واصفاً الحكاية الشعبية ب"الكنز"، الذي يحتاج إلى تفعيل وصياغة جديدة في الحياة المعاصرة. وأبان أنه يفترض أن تكون نهاية الحكاية الشعبية جميلة، فهي عادة تحمل أكثر من دلالة وتفسير لمقاطعها المختلفة. بدوره، قال الشاعر ابن هندي خلال كلمته في الأمسية: إنه إبان شبابه كان لديه موقف "سلبي" تجاه المرأة في الشعر الغزلي، فلم يكتب في ذلك، ليغير موقفه لاحقاً، وقرأ عدة قصائد منها: الكرش، انكسار شهريار، روحانية رمضان، ابن زيدون. إلى ذلك، احتفى أدبي الأحساء خلال الأمسية بمنح العضوية الشرفية لوكيل محافظ الأحساء خالد البراك، الذي وجه تقديره وشكره لمجلس إدارة النادي على جهودهم في دعم الحراك الثقافي والأدبي في المحافظة، وقال رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، خلال كلمته: إنه يتفاخر أمام المسؤولين في الأندية الأدبية الأخرى بحجم الحضور الكبير من الأدباء والمثقفين لمختلف فعاليات نادي الأحساء الأدبي، واصفاً الحضور ب"المتوهج"، وهو حضور "نخبوي"، يشهد عددا من المداخلات "الراقية"، التي تؤكد أصالة الأحساء الأدبية والثقافية منذ القدم.