يحتفل السعوديون هذه الأيام بالذكرى السابعة لبيعة الأمير محمد بن سلمان بولاية العهد في المملكة العربية السعودية. في وقت شهدت فيه البلاد تحولات سريعة يصعب رصدها، إلا أنها تصب في «بناء دولة المستقبل»، ضمن «رؤية 2030» التي عرّابها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن خلفه إيمان الشعب السعودي برؤية القائد، والعمل على دفع عجلة التنمية في بلاده، بتنظيمات وقوانين وإصلاحات هيكلية، وبأهداف مرسومة وطرق واضحة. مكافحة الفساد ودخلت البلاد بعد انطلاق «رؤية 2030» في ورشة عمل تنموية وبرامج إصلاح اقتصادي جذرية، كان في مقدّمتها فعلياً خطط مكافحة الفساد المالي والإداري، ومكافحة الهدر المالي في أروقة الحكومة على أعلى مستوى تحت مظلّة «اللجنة العليا لمكافحة الفساد» التي تأسست في نوفمبر 2017، برئاسة ولي العهد السعودي، وقامت بحصر المخالفات والجرائم والكيانات المتعلقة بقضايا الفساد. لغة الأرقام إن مرحلة ولاية عهد الأمير محمد بن سلمان تعد من أهم المراحل التاريخية التي مرت على المملكة حيث اتسمت بالإنجازات العملاقة والمتسارعة حيث شهدت العديد من الإصلاحات التي تعتبر خريطة طريق لتحقيق الطموحات والتطلعات والارتقاء بالمشهد السعودي نحو مصاف الدول المتقدمة، حيث يتمتع سموه بصفات القائد الملهم الذي يمارس عمله باحترافية متناهية وقدرة على تحويل الطموحات إلى واقع ملموس ومن هنا جاءت رؤية المملكة 2030 كخطة عمل تستهدف الشعب السعودي وتطويره وبناء منظومات اقتصادية واجتماعية وعسكرية لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتحقيق أعلى معايير جودة الحياة، وهو ما استهدف تنفيذ الكثير من المستهدفات لتكون بذلك السعودية قوة اقتصادية تتمتع بعمق استراتيجي يعزز دورها المحوري على الصعيد الداخلي والدولي والإقليمي، فلغة الأرقام هي الأصدق تعبيراً عن ما حققه سموه في عهده الميمون بامتلاكه مقومات تنوع قاعدة الاقتصاد والتوظيف الأمثل للموارد البشرية والطبيعية في البلاد من خلال خطط استثمارية وتنموية طموحة، حيث تشهد المملكة العديد من المشاريع العملاقة تحت رعاية سموه. رؤية 2030 وتأتي ذكرى بيعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في ظلّ عدد كبير من الإنجازات النوعية التي حققتها المملكة، والتي كان لولي العهد دور أساسي فيها، وفي طليعتها إطلاق رؤية المملكة 2030 بما تحمله من مبادرات ومشروعات نوعية رائدة بدأت المملكة تجني ثمارها على مستوى تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره. وتشهد المملكة تطوراً كبيراً على مختلف الجهات، مليئة بالإنجازات على مختلف الأصعدة التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، فقد شهدت هذه السنوات تحولات نوعية أكدت من خلالها أن سمو ولي العهد ربح الرهان عندما اعتمد على أبناء هذا الوطن في تحقيقة أهداف رؤيته الشاملة، التي حملت الخير الكثير لسماء المملكة في أحلك الظروف التي تعيشها دول العالم من حروب ووباء. إن ما حققته المملكة في وقت قصير من إنجازات وتقدم في المحافل الدولية تحمل بصمات سمو ولي العهد الأمير محمد الذي سار على نهج جده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ومن جاؤوا من بعده، لذا لا غرابة على وصول المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة. فالأمير محمد بن سلمان قائد فذ يستند إلى الحكمة والبصيرة بخطى واثقة وفق رؤية ومفاهيم تنموية سوف تنقلنا إلى الغد المشرق بإذن الله بعزم صادق على تحقيق التطلعات وقيادة التحولات وبناء الاستراتيجيات وتحقيق الازدهار لكافة شرائح المجتمع السعودي لبناء مرحلة من العطاء والنماء لمستقبل وطن عظيم، فحنكة سموه أسهمت في إنجاز العديد من الإصلاحات التي اختصرت الزمن، وحققت العديد من الإنجازات الطموحة في زمن قياسي غير مسبوق، فمنذ تولي سموه ولاية العهد بدأ التخطيط ورسم خريطة طريق تتصف بكل شفافية وجدية لتسريع عجلة التنمية في البلاد لتكون في الصدارة والمكانة العالية المستحقة على خريطة العالم.