ساهم بوضع خطط لتعدد مصادر الناتج المحلي وبناء القدرات ودعم الشباب تحل مناسبة ذكرى البيعة الثالثة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد - حفظه الله - ومملكة التوحيد تعيش تحولات وإصلاح وتغييرات على مختلف الأصعدة، وتسير بالبلاد إلى تنمية داخلية استنادا إلى رؤية المملكة التي أطلقها بعزمه وعمله الدؤوب وقراراته الحكيمة للوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وتشهد بلادنا الغالية المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة، وكانت الثقة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين لسمو ولي العهد وهو الشاب المعلم القادر على تولي المهام الجسام والمسؤوليات العظام، كما أنه القريب من شباب الوطن وهمومه ويحمل معه آماله وآلامه، بالغ الأثر في انطلاق صناعة المستقبل المشرق لبلادنا وأهلها، وظهر هذا الأثر في تسريع التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، والارتقاء بجودة الحياة وتحسينها، مع التمسك بتعاليم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، والقيام بالعديد من الإصلاحات التي اختصرت الزمن وحققت العديد من الإنجازات خلال فترة وجيزة يشعر بها القاصي والداني. تحوّل اقتصادي ومع تولي سمو ولي العهد مكانه في قيادة سفينة الوطن بدأت مسيرة التنمية تتوالى في المملكة برسم خارطة التحول الاقتصادي في رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، اللذين يقودهما مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ورؤية سموه، مما أسهم في احتفاظ المملكة بمكانتها المتقدمة بين مصاف الدول، ومنافستها للدول الكبرى في الكثير من الميادين الاقتصادية والعلمية والثقافية، وصارت قبلة لكبار القادة والسياسة وأهل المال والاقتصاد وعمالقة الثقافة والفنون، واستعدت ببنية تحتية لتكون من أكبر المراكز الاقتصادية والثقافية والسياحية في العالم بمشروعات عملاقة تحولها من الاعتماد على النفط إلى تنوع مصادر الدخل، وتفتح آفاقاً واسعة من العمل والتوظيف لأبناء الوطن، ولم يغفل برنامج ولي العهد التنموي الإنسان السعودي وإمكاناته وقدراته في بناء الوطن، فكان لا بد من اكتشاف قدرات المواطن السعودي وطاقاته، فكان للتعليم الحظ الوافر من الخطط التنموية، حيث وضع نصب عينيه أن تكون المملكة ضمن أفضل 30 إلى 20 نظاماً تعليمياً في الفترة القادمة، خصوصاً أن طريقة التعليم تتغير في العالم، فانطلقت المدارس تطوّر من أساليبها، وتم الاهتمام بالتعليم الأهلي والنوعي في المملكة كركيزة وشريك أساسي في بناء شباب الوطن، وواصلت الجامعات الحكومية مسيرتها في تخريج الأجيال والمساهمة في تطور البحث العلمي والصناعات المحلية والمشاركة في رؤية المملكة، كما استمر أيضاً برنامج الابتعاث، وأصبح المواطن السعودي قادراً على الإبداع والنجاح والمشاركة في مواصلة التنمية في جميع ربوع الوطن. تغيرات وقفزات ويقول رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقية المعلومات المهندس ناصر غازي الشيباني: إنه ومنذ أن تمت مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والمملكة تشهد تغيرات وقفزات سريعة نحو النمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والإصلاح، وانبثقت رؤية المملكة وأهدافها واتجاهاتها، فقد وضع خط الأساس لكي تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات وألا يكون الاقتصاد السعودي يرتكز على مصدر واحد وهو النفط، وساهم في وضع خطط تعدد المصادر لناتج المحلي الوطني كما أنه عمل على بناء القدرات البشرية ودعم الشباب ومشاركة المرأة والانفتاح في المجتمع والعمل المشترك والإصلاحات القضائية وفك القيود غير الملزمة، وتسهيل الإجراءات وحارب الفساد بكافة أنواعه ودعم الجهات الرقابية ومكافحة الفساد، وسمو ولي العهد دعم التحول الرقمي حتى أصبحت المملكة مجتمعا رقميا يعمل بالتكنولوجيا وأصبحت المملكة من الدول المتقدمة عالمياً في التكنولوجيا والشبكات العنكبوتية وإيجاد سعات نفاذ عالية وإخلاء النطاقات الترددية حتى تتمكن المملكة من العمل التقني والتواصل عن بعد، وهذا يؤكد تصاعد الحكومة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي مما أنجح اجتماعات مجموعة العشرين عن بعد، ومضيفاً: وقف سمو ولي العهد - حفظه الله - مع الجانب الصحي حتى أصبحت الرعاية الصحية بالمملكة مثلا للعالم وقد ثبت ذلك في مواجهة الجائحة العالمية «كورونا»، مشيراً إلى أنه بالنسبة لسياسة الخارجية فقد كانت أكثر جرأة واستقلالية، وبادر في الوقوف مع دولة شقيقة وجارة بعد أن طلبت الشرعية اليمنية التدخل لحماية المجتمع اليمني من العصابات الحوثية التي اختطفت البلاد بدعم إيراني جائر، وسخر كل الإمكانات العسكرية لمواجهة المد الإيراني وحارب التطرف والأفكار الهدامة ودعم التحالف الدولي وشارك في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، ومد يده للعالم أجمع ليكون أكثر أماناً واستقراراً. قمة العشرين وتتزامن ذكرى بيعة سمو ولي العهد هذا العام مع تولي المملكة قيادة قمة العشرين لتواصل ريادتها وقيادتها وتصبح في قلب السياسة الدولية والتأثير العالمي، لتؤكد أن المملكة ماضية في إصلاحاتها وإنجازاتها الداخلية، وتقف بحزم وعزم للتصدي للمخاطر كافة التي تحيط بالأمة، وترسل رسالة للعالم أجمع، مفادها أن المملكة تعيش - بحمد الله - في أمن وأمان وازدهار رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم من حولها، ويستحضر عدد من أعضاء مجلس الشورى إنجازات الأمير محمد بن سلمان في ذكرى مرور العام الثالث على توليه ولاية العهد، وقالوا: إن احتفاء السعوديين بذكرى مرور ثلاثة أعوام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد له ما يبرره، فما قدمه لشعبه بدعم خادم الحرمين الشريفين أمر يفوق تصوراتهم وأغلب المتفائلين لم يكونوا يتوقعون أن يدركوا هذه الإصلاحات في حياتهم والتي كانت شيئا من الأحلام والخيالات والطموحات، إذ استطاع من خلال الرؤية والإرادة الجادة والمشاريع المهيبة أن يجعل بلاده تحت الأضواء بشكل إيجابي وبصورة أكثر إشراقا واحتراما وذهولا بدليل الإشادة بخطواته الإصلاحية في عناوين الصحف الغربية. لحظات استثنائية وأكد الأعضاء د. عبدالله العتيبي رئيس اللجنة الصحية، ود. عبدالله البلوي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، ود. فيصل الفاضل رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة على أن المملكة أصبحت في قلب الأحداث والاسم الأكثر تداولا في الآونة الأخيرة، وليس من قبيل المبالغة القول إن بلادنا تعيش لحظات استثنائية وتحولات غير مسبوقة، وتأتي ذكرى مرور ثلاثة أعوام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد هذه الأيام كمناسبة لتعزيز الانتماء والولاء لهذا الوطن الكبير من خلال ترسيخ العلاقة المميزة ما بين القيادة والمواطن، وهي قصة تلاحم كشفتها مواقف وأحداث ليست ببعيدة عنا، لتؤكد أن الوطن غال، وأن اللحمة ما بين هذا الشعب وقيادته لا يمكن المساس بها، ولن نفرط في ديننا وقيادتنا وخيراتنا ومكتسباتنا وأمننا واستقرارنا، وأشار أعضاء إلى أن المحطات التاريخية التي عاشتها السعودية برهنت على الترابط واستباق الأحداث، ما جعل النتائج تأتي مخالفة لكل التكهنات. وتطرق حديث أعضاء الشورى إلى الحراك السياسي والاقتصادي الذي قام به الأمير محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد وأنها عززت العلاقات بين المملكة والدول الأخرى مما خدم العديد من قضايا المنطقة ودعم الاستراتيجية السعودية لضمان استقرار الشرق الأوسط والمنطقة، عبر دعم الشرعية في اليمن ولجم الطموح الإيراني للسيطرة على المنطقة، والتصدي للدول والجماعات الداعمة للإرهاب، كما أن ولي العهد يحرص باستمرار على تعزيز استراتيجية المملكة الاقتصادية الهادفة وخلق تنوع اقتصادي، ويلفت الأعضاء إلى أن الإنجازات تتوالى في المملكة ضمن رؤيتها المستقبلية التي تتضمن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الواسعة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة وإشراف مباشر من ولي عهده الأمين محمد بن سلمان، وقد أحدثت الإنجازات فارقا لصالح التغيير في المملكة. فرص عمل ونوّه الأعضاء بالجهود الكبيرة التي بذلها الأمير محمد بن سلمان في تحقيق الأمن وحماية الوطن وأهله وممتلكاته، ومنها التصدي لأصحاب الأفكار الضالة والمنحرفة الذين يريدون زعزعة أمن هذه البلاد وتفريق جماعتها ووحدتها من خلال الأعمال الإرهابية والإجرامية، كما أن الأهداف السياسية والاقتصادية كانت من أبرز اهتمامات ولي العهد فور توليه المنصب، وحقق خلالها توقيع اتفاقيات وشراكات مهمة من خلال زيارته لعدد من الدول العظمى. ويؤكد أعضاء الشورى أن الأمير محمد ومنذ توليه ولاية العهد وهو يعمل على إيجاد فرص عمل لعشرات الآلاف من الشباب في المملكة وذلك من خلال زيارة سموه معظم الشركات الأمريكية العملاقة والمصانع الأكثر شهرة في العالم سعيا وراء تحقيق الهدف الذي يوليه جل اهتمامه وهو نقل التقنية وتوطينها في المملكة، إضافة إلى تشجيع تلك الشركات والمصانع على افتتاح فروع لها في بلادنا وما يعنيه ذلك من إتاحة الفرصة لشبابنا حتى يكتسبوا الخبرة الميدانية التي تجعلهم نواة لجيل مختلف يحمل راية التنمية والتطوير. حراك سريع ويقول الأعضاء: إن هناك إجماعا محليا ودوليا على أن المملكة تسير بشكل نشط وقوي وتقفز قفزات قوية نحو اقتصاد قوي على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أن المملكة تسير وفق خطط مدروسة ورؤية واضحة نحو اقتصاد صناعي وتجاري متنوع ومتطور سيساهم في دعم التنمية الاقتصادية في المملكة ويزيد من تنوع الدخل ويقلل من الاعتماد على إنتاج البترول، وهذا كان بفضل الله - عز وجل -، ثم بمهندس ومفكر رؤية المملكة ولي العهد، ويقول أعضاء: إن الإنجازات التي تحققت منذ توليه دفة ولاية العهد اقتصاديا وسياسيا وإنسانيا جاءت لتتماشى مع رؤية المملكة وتطلعاتها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والتي تسعى لتطوير جميع جوانب الحياة وتنميتها وتنويع مصادر الدخل المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني، وعلى المستوى الدولي فما قام به من زيارات دولية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة وما قام به من استقبالات ولقاءات مع عدد من الوفود الدولية ساهمت في تعزيز مواقف المملكة على الساحة الدولية وعززت الاقتصاد الوطني، كما أنها ساهمت بشكل مباشر في تحييد خطر بعض الدول الإقليمية وميليشياتها المتطرفة، وأضاف أعضاء الشورى أنه في ولاية الأمير محمد بن سلمان للعهد ومنذ العام الأول وحتى اليوم فالحراك سريع ومستمر لتوفير فرص وظيفية للجنسين في القطاعين العام والخاص، وتمكين المرأة إضافة إلى دعم الأعمال الفردية والأسر المنتجة والعمل على تقليص نسبة البطالة في المملكة وتوطين الكثير من الوظائف واقتصارها على أبناء وبنات الوطن وإصدار حزمة من القرارات التي تدعم أبناء الوطن وتساهم في دخولهم لسوق العمل وفي ريادة الأعمال ودعم وتسهيل رسوم وإجراءات المنشآت المتوسطة والصغيرة. ملامح جديدة وتطرق الأعضاء لعدد من الخطوات المهمة في مسيرة الإصلاح ومنها تصعيد أمراء شباب في مناصب مهمة بالدولة ونجاحات محاربة أوكار الإرهاب ومحاربة الفساد، فضلا عن متابعة المشاريع التنموية الضخمة مثل مشروع البحر الأحمر والقدية ومشروع نيوم الطموح، وكأن الأمير محمد بن سلمان يضع خريطة طريق لرسم مستقبل المملكة الجديدة، ويؤكد الأعضاء أن توجهات السياسة السعودية الخارجية ترتكز على توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي مع دول العالم، إذ تربطها صداقات مع الجميع منطلقة من مفاهيم الاعتدال والعقلانية، ما شكل لها نموذجا في فكرها السياسي، لافتين إلى أن ولي العهد ساهم بجهوده في تصويب العلاقة مع أميركا وفضح السياسة الإيرانية وحجم نفوذها في العراق ولبنان واليمن، ولذا المنطقة تشهد تحولا وملامح جديدة سواء لتموضع السياسة الدولية أو حتى على مستوى طبيعة العلاقة ما بين العالمين العربي والإسلامي من جهة والغرب من جهة أخرى. أحاديث الأمير محمد بن سلمان تنم دائماً عن ثقة بشعب المملكة خطط مدروسة ورؤية واضحة نحو اقتصاد متطور سمو ولي العهد أثناء حضور الخطاب الملكي تحت قبة الشورى د. عبدالله العتيبي د. فيصل الفاضل د. عبدالله البلوي م. ناصر الشيباني