أجمع عدد من المتخصصين في حملات الحج أن الارتفاع الحاصل حالياً في أسعار الحملات، والذي يصل إلى 25 في المئة، طبيعي في ظل الارتفاع الكبير الذي تشهده معظم الأمور الحياتية في السعودية مثل المواد الغذائية ووسائل المواصلاتوأضافوا خلال حديثهم إلى «الحياة» أن عدم تحديد أسعار تذاكر قطار المشاعر، إضافة إلى ارتفاع أسعار العمالة وإجبار شركات الحج بالتعاقد مع شركات تغذية ومنع الطبخ داخل المخيمات هي الأخرى من أسباب الارتفاع لأسعار الحملات لهذا العام. وأرجع صاحب أحد حملات الحج المهندس خالد خوقير أسباب ارتفاع أسعار حملات الحج لهذا العام إلى ارتفاع أسعار المواد التي زادت إلى أكثر من 50 في المئة في بعض المواد ضارباً مثلاً بكيس الأرز الذي كان يباع ب150 ريالاً وارتفع إلى 230 ريالاً وكرتون الدجاج من 70 ريالاً إلى 100 ريال، إضافة إلى ارتفاع أسعار العمالة الموسمية، إذ أصبح الموظف الذي كان يتقاضى 1000 ريال يطالب براتب 1500 ريال والذي يتقاضي 1500 ريال أصبح يطالب 2500 ريال وبالتالي مصاريف التشغيل ارتفعت. وأشار إلى أن نسبة الارتفاع في أسعار الحملات عن المواسم الماضية بلغت 25 في المئة، كما أن نقل الحجاج أيضاً يكلف الكثير بالنسبة لحملات الحج المجبرة على توصيل الحاج، مضيفاً أنه حتى مع تشغيل قطار المشاعر فإن هناك بديلاً يوجد لدى حملات الحج في حال حدوث أي سبب يمنع توصيل الحجاج بالقطار وهو ما يجبر شركات الحج على استئجار باصات تستخدم في حال حدوث أي أمر طارئ، موضحاً أن أسعار استئجار الباصات ارتفعت هي الأخرى، إذ أصبح استئجار باص لمدة خمسة أيام يكلف 95 ألف ريال وتصل إلى 100 ألف ريال لموديلات 2010. إضافة إلى أن الحملات مجبرة حالياً على توظيف عدد أكبر من العمال بسبب دخول قطار المشاعر للخدمة في أول موسم، وهو ما يستوجب توظيف مرشدين للحجاج وموجهين وتعريفهم بالوقوف في المحطات وكيفية الخروج والدخول والتفويج إلى المحطات، وهو ما تسبب في وجود مصاريف إضافية. وأوضح أن أسعار الحملات ارتفعت من 6 آلاف للشخص في العام الماضي إلى مابين 7 و 8 آلاف ريال لهذا العام وتصل إلى 40 ألف ريال. وأوضح رئيس لجنة الحج والعمرة سعد القرشي أن أسباب ارتفاع كلفة حملات الحج تعود إلى عوامل عدة، منها ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكذلك إلزام شركات الحج بشركات إعاشة، كما أن أسعار تذاكر القطار إلى الآن لم يفصح عن أسعارها. وأكد أن غلاء المعيشة يعد أحد أهم الأسباب في الارتفاع الحاصل، إضافة إلى صرف العملات وفرق العملات مع الدولار في استئجار الباصات من خارج السعودية، موضحاً أن أسعار الحملات ارتفع لهذا العام في الفئة (أ) إلى ما بين 7 و 8 آلاف ريال . وأشار صاحب أحد الحملات سعد الصائغ أن الارتفاع الحالي الحاصل في جميع الجوانب الحياتية لابد أن يتسبب في ارتفاع أسعار حملات الحج، فارتفاع أسعار المواد الغذائية والأيدي العاملة والتي تعتبر عنصراً مهماً في حملات الحج، فمن الطبيعي أن يصاحب هذه الارتفاعات ارتفاع في أسعار الحملات.وأوضح أن إجبار حملات الحج بالتعاقد مع شركات تغذية ومنع الطبخ داخل المخيمات فاقم من زيادة المصاريف على الحملات وهو ما يذهب إلى ارتفاع أسعار الحملات على المستهلك، مشيراً إلى أن نسبة الارتفاع لهذا العام تبلغ من 20 إلى 30 في المئة.