تختلف ثقافات بعض الدول عما هو موجود بالمملكة، ومن ضمن ذلك ثقافة تربية الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط وغيرها، وهو ما واجهه الطلاب المبتعثون ومرافقوهم في عدة مواقف حقيقية في أكثر من دولة استضافتهم للدراسة، ومن ضمن تلك الدول أستراليا التي لا يكاد يخلو أي منزل فيها من الحيوانات الأليفة، الأمر الذي سبب قلقا لدى المبتعثين السعوديين ومرافقيهم خصوصا أثناء زيارة المرافق العامة مثل الحدائق والمتنزهات. يشرح المبتعث بجامعة كيرتن بمدينة بيرث غرب أستراليا إبراهيم الفاهمي موقف تعرضت زوجته له وسبب إجهاضا لحملها بسبب خوفها من كلب داهم جلستهم بالقرب من أحد الأحياء المحاذية لشاطئ المحيط الهندي، حيث قال إلى "الوطن" إنه اصطحب عائلته بشهر يناير الماضي من السنة الحالية الى أحد مواقع التنزه هو وثلاث أسر سعودية وكانت زوجته وقتها حاملا بالشهر الثالث، حين فاجأهم كلب كبير الحجم اتجه صوب النسوة للبحث عن أطعمة، ما سبب حالة إغماء لزوجته، حيث تم إثر ذلك نقلها لمستشفى المدينة الرئيس وفوجئت والحديث للفاهمي بإخباري أنه تم إسقاط جنين زوجتي الأمر الذي سبب حالة نفسية سيئة لها وترددها الدائم عن الخروج للتنزه أو التسوق خوفا من أن تقابل الموقف نفسه مجددا. من جهته عبر المبتعث ثامر بجامعة WA عن استيائه من بعض ملاك الحيوانات الأليفة وعدم تقيدهم بالأنظمة الصادرة من بلدية الولاية التي تنص على منع اصطحاب الحيوانات داخل تلك التنزهات ووجود مخالفات مالية بحق كل من لا يلتزم بالأنظمة والقوانين الخاصة بمنع تلك الحيوانات من دخول بعض المرافق العامة إلا أنه يوجد بعض يخالف تلك الأنظمة معرضا بعض المارة للخطر جراء اقتراب تلك الحيونات منهم. في حين إلتقت "الوطن" المواطنة الأسترالية فرنسيس التي تبلغ من العمر خمسين عاما حيث قالت أنها تسكن بمنطقة بيلمونت بمفردها بعد انفصالها عن زوجها قبل أكثر من ستة أعوام ولديها كلب هو كل حياتها فهو الونيس لها بوحدتها والحارس لمنزلها من بعض اللصوص أثناء غيابها عنه. وأضافت فرنسيس أنها وفرت ميزانية لكلبها من حيث الأكل والترفيه من خلال إخراجه لمدة ساعة يوميا والجري به حول حديقة بحيرة الطماطم بحي بلمونت حتى لا يتسلل الملل لكلبها حسب قولها.