تفاعل المعلمون والمعلمات في وسائل التواصل الاجتماعي مع التصريح الذي أدلت به وزارة التعليم – قبل أيام – أنه سيتم تحفيز المعلمين والمعلمات مهنيًا ومعنويًا، وهنا أعرض هم تعليقاتهم على منصة «x»: زيادة مهام المعلم تستحق مكافآت مالية نظير جهوده في البيئة التعليمية، فليس من المعقول أن يكلف المعلم بمهام غير التدريس من قبيل اشتراكه في فريق التقويم المدرسي ولا يحصل على أي حافز أو مكافأة. التحفيز الذي يريده المعلمون والمعلمات هو معالجة أضرار بند 105 الذي تم استحداثه في 1414 كوظائف مؤقتة، واستمر قرابة 7 سنوات، وفي 1421 تم تثبيت بعض المعلمين والمعلمات، والآخرين تم تثبيتهم تاليا، مع العلم أنه مع التثبيت تم توظيفهم على المستوى الثالث وهم المستحقون المستوى الخامس. أما عن علاواتهم السنوية في السبع سنوات فكلها ذهبت في خبر كان! فلك أن تتخيل كل هذه الفروقات المادية من البند وحتى التثبيت وكذلك تعيينهم على مستوى متدن هذا غير الترقيات، ثم بعد هذا، كل هذه السنوات لم تدخل لا في سنوات الخدمة والتقاعد ولا في درجات سلم الرواتب لموظفي التعليم! معالجة الأضرار هو حافز لمن يريد الاستمرار في التعليم أو في التقاعد. عدم اشتراط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية، واقتراحهم بأن رخصة مزاولة مهنة التدريس تتحدد وفقًا للمرحلة الدراسية التي يعمل بها المعلم وليس وفقًا لتخصصه، فهناك مثلا من هو متخصص في مادة الجيولوجيا وهو في الحال ذاته يدرس مادة العلوم في المرحلة الابتدائية لأكثر من 30 عامًا. هذه بعض انطباعات المعلمين والمعلمات وهنا قد يقول أحدهم، ما أهمية هذه التعليقات في موضوع التحفيز؟ الجواب: إن من أهم شروط التحفيز المهني والمعنوي هو فهم احتياجات الموظفين والموظفات وما يودون رؤيته من برامج حوافز الموظفين ويتجلى ذلك بكل بساطة أن تسألهم عن رأيهم من خلال وضع استطلاعات لجمع بيانات دقيقة حول مدى تقبل برنامج حوافز الموظفين الحالي والحصول على اقتراحات قد لا تكون قد فكرت فيها. فهذه الطريقة تعد بلا شك محفز عظيم في رفع الأداء الوظيفي. ومن ناحية أخرى هناك من يقول بأن التحفيز المهني والمعنوي لا علاقة لها بالعامل المادي، والحق أن التحفيز المادي يتضمن التحفيز المهني والمعنوي، وأصحاب الشركات يربطون الحوافز بموعد زمني محدد، كأن تقول للموظف عليك جلب 1000 عميل محتمل قبل نهاية الشهر، وستحصل فورًا على 5 آلاف ريال. إذن هدف الحوافز الأول والأخير هو دفع الموظف ليبذل قصارى جهده ليحقق الهدف المنشود فمن أمثلة التحفيز للمعلمين والمعلمات: 1 - فرص التدريب الخارجي ففي كل سنة يتم إرسال مجموعة من المعلمين والمعلمات وتدريبهم في دول متقدمة مثل كوريا وماليزيا وفنلندا وغيرها ومتاحة للجميع. 2 - المكافآت المالية مثل «البونص» عند الشركات والتي تصل إلى 3 رواتب في السنة. 3 - الفرص الوظيفية الأخرى في التعليم بغرض التطور المهني بحيث يستطيع المعلم خوض تجربة جديدة في ميدان التعليم. 4 - يجب على وزارة التعليم ممثلة بقسم الموارد البشرية أن تحدد منصة رقمية خاصة بنظام التحفيز والمكافآت المالية وإنشاء خطة ترويج واتصال كاملة، بحيث يمكن للموارد البشرية متابعة ذلك من خلال العمل مع إدارة التعليم وتنفيذ حملات مستمرة تحافظ على تفاعل المعلمين والمعلمات ومشاركتهم المستمرة.