في تطور خطير، أعلنت الصحة الفلسطينية اليوم (السبت)، توقف العمليات بمجمع الشفاء الطبي في غزة الذي غرق في الظلام بعد نفاد الوقود بشكل كامل. وأكد مدير المجمع محمد أبو سليمة أن أطفالا ومرضى توفوا بسبب توقف الأجهزة بعد انقطاع الكهرباء عن المجمع، مشددا على أن ساعات فقط تفصل مرضى آخرين والطواقم الطبية عن الموت. وكانت منظمة أطباء بلا حدود، أفادت بأنها عاجزة عن الاتصال بأي من موظفيها داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف. وتقدمت قوات الجيش إلى مسافة ثلاثة كيلومترات من المستشفى، الذي تزعم إسرائيل أن حركة حماس تتخذه مقرا لها، وحاصرته من 4 جهات. وكثف جيش الاحتلال منذ يوم أمس (الجمعة)، حصاره للعديد من المستشفيات في القطاع خصوصا مربع المستشفيات والشفاء، في محاولة للدفع بالمزيد من المدنيين إلى خارج مدينة غزة، نحو جنوب القطاع، بما يسهل على فرقها العسكرية ودباباتها التوغل أكثر في الشمال، والذي تعتبره المربع الأمني لقيادة حماس، مطبقة سياسة «الأرض المحروقة». وتجددت الاشتباكات العنيفة اليوم (السبت) في عدة مناطق خصوصا في الشمال، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن آلاف الجنود باتوا موجودين في عمق قطاع غزة. وأكدت أن القوات الإسرائيلية باتت على بعد 3 كيلومترات من مستشفى الشفاء. وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل عملياتها في أراضي قطاع غزة، حيث تقوم بتصفية المسلحين وتوجيه الطائرات والمدفعية لقصف البنى التحتية، وفق زعمه. وأضاف أن القوات الإسرائيلية سيطرت منذ بداية العمليات البرية على 11 موقعا عسكريا لحركة حماس، ورصدت القوات ودمرت نفقا تحت الأرض كان يقع بجوار مدرسة، ورصدت مجموعة مسلحة لدى تحركها باتجاه المقاتلين. وأوضح أن القوات البحرية هاجمت مباني تستخدمها حركة حماس ضد قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في شمال قطاع غزة، حيث تم قصف مخازن أسلحة وذخيرة توجد بداخلها معدات خاصة بالقوة البحرية التابعة للحركة. ولفت إلى أن القوات البحرية تمكنت من إغلاق دائرة النار ومهاجمة المباني بتوجيه من قوات المشاة العاملة داخل أراضي القطاع التي كانت قد رصدت أهدافاً عسكرية داخل عدة مبانٍ في محيط مخيم الشاطئ.