قالت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء إنه تم تقريبا التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام. وأفادت الهئية الرسمية بأنه وخلال الهدنة سيتم إطلاق سراح من 15 إلى 20 محتجز من الجنسيات الأجنبية.. وغادر أكثر من 70% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منازلهم بالفعل، لكن العدد الذي يتجه جنوبًا تسارع مؤخرًا وتزايد الوضع الإنساني سوءًا. ودعت مجموعة الدول السبع إلى تسليم الغذاء والماء والدواء والوقود «دون عوائق» وإلى «هدنة إنسانية» للقتال. وترك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الباب مفتوحا أمام احتمال توقف قصير لتقديم المساعدات الإنسانية، لكنه استبعد وقف إطلاق النار على نطاق أوسع ما لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن. الافتقار للأدوات وقال دومينيك ألين، من صندوق الأممالمتحدة للسكان، متحدثا من الضفة الغربية «هناك محيط من الاحتياجات في غزة في الوقت الحالي، وما يحصل هو مجرد قطرة في المحيط. ونحن بحاجة إلى الوقود، ونحتاج إلى الماء، ونحتاج إلى الغذاء، ونحتاج إلى الإمدادات الطبية». وأفاد سكان عن سماع دوي انفجارات قوية ليل الأربعاء في أنحاء مدينة غزة وفي مخيم الشاطئ للاجئين الذي يضم عائلات فلسطينية فرت أو طردت من الاحتلال. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، في وقت متأخر، إن القوات البرية وصلت إلى «أعماق مدينة غزة». وأعلن الجيش يوم الأربعاء أنه قتل أحد أبرز مطوري الصواريخ والأسلحة الأخرى في حماس، دون أن يذكر مكان مقتله. ونفت حماس أن القوات الإسرائيلية حققت أي مكاسب كبيرة أو دخلت مدينة غزة. ولم يكن من الممكن التأكد بشكل مستقل من مزاعم ساحة المعركة من أي من الجانبين. معاناة الشمال وتركز إسرائيل عملياتها على المدينة التي كان يسكنها نحو 650 ألف شخص قبل الحرب واستجاب مئات الآلاف للأوامر الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بالفرار من الشمال، حيث تقع المدينة، على الرغم من أن إسرائيل تقصف بشكل روتيني ما تقول إنها أهداف للمتشددين في الجنوب، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى مقتل مدنيين. ومع ذلك، لا يزال عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الشمال، ويلجأ العديد منهم إلى المستشفيات أو مدارس الأممالمتحدة. ويعاني الشمال من انقطاع المياه الجارية منذ أسابيع، وقال مكتب المساعدات التابع للأمم المتحدة إن آخر المخابز العاملة أغلقت أبوابها بسبب نقص الوقود والمياه والدقيق. وأضافت أن المستشفيات التي تعاني من نقص الإمدادات تجري عمليات جراحية – بما في ذلك عمليات بتر الأطراف – دون تخدير. بينما الوضع أفضل قليلًا في الجنوب، حيث يكتظ مئات الآلاف من النازحين في ملاجئ مؤقتة. وفي الواحدة، يجب أن يتشارك 600 شخص في مرحاض واحد، وفقًا لمكتب الأممالمتحدة. ثلاثة أضعاف وفر حوالي 15.000 شخص من شمال غزة – وهو ثلاثة أضعاف العدد الذي غادر يوم الاثنين – وفقًا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وهم يستخدمون الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب في غزة خلال فترة السماح اليومية التي أعلنتها إسرائيل مدتها أربع ساعات. وقالت وكالة الأممالمتحدة إن من بين الفارين أطفال وكبار السن وأشخاص من ذوي الإعاقة، ومعظمهم ساروا حاملين الحد الأدنى من متعلقاتهم. ويقول البعض إنهم اضطروا إلى عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية، حيث رأوا أشخاصًا يتم اعتقالهم، بينما رفع آخرون أيديهم في الهواء ورفعوا الأعلام البيضاء أثناء مرورهم بالدبابات الإسرائيلية. مخيم النصيرات وقصفت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلة في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة يوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، بحسب إياد أبو ظاهر، مدير مستشفى شهداء الأقصى القريب، حيث سقط القتلى والجرحى. وقال إن عدد القتلى قد يرتفع بينما يقوم المسعفون بتفتيش الأنقاض. شهر من القصف على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 10500 فلسطيني ثلثا القتلى هم من النساء والقاصرين يُعتقد أن أكثر من 2300 شخص قد دُفنوا بسبب الضربات دمر القصف في بعض الحالات مجمعات سكنية بأكملها