وسط أوضاع مأساوية أحالت غزة إلى مقبرة جماعية قال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي، اليوم (السبت): إن عشرات القتلى سقطوا جراء قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، التي تعرضت للقصف هي «أكبر مراكز الإيواء في القطاع»، مؤكدة سقوط أكثر من 150 قتيلاً وجريحاً. وأكد شهود عيان أن غارة إسرائيلية استهدفت برجاً سكنياً في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، وسقط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على سوق البساطات في حي الشجاعية. ونشر الجيش الإسرائيلي مقطعاً مصوراً لعملياته البرية في شمال غزة، وقال إنه اشتبك مع 15 مسلحاً من حماس، وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية توغل جنوب القطاع، واشتبك مع خلية لحماس خرجت من أحد الأنفاق، وقتل أفرادها. وأفادت إذاعة تابعة لحماس بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على منزل في غزة لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، تمهيداً لقصفه بالطيران الحربي على ما يبدو. وكشف إعلام فلسطيني أن القصف طال خزان مياه يغذي أحياء في رفح جنوبي القطاع. وقال متحدث بلدية غزة إن إسرائيل تحاول قطع طريق الرشيد الساحلي غربي القطاع من خلال تدميره وإطلاق النار على نازحين على الطريق، إذ تسعى إلى فصل شمال غزة عن بقية مناطق القطاع. وجدد طيران جيش الاحتلال قصفه على مناطق عدة في قطاع غزة. وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن غارات عنيفة استهدفت مناطق في بيت لاهيا شمال وحي النصر، ما أدى لمقتل سبعة أشخاص. وشن الجيش الإسرائيلي غارات عدة على مدينة خان يونس، وفي منطقة القرارة شرقها، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، إن إسرائيل قتلت منذ بداية الحرب 10 قادة من حماس. فيما استهدفت كتائب القسام تل أبيب برشقات من الصواريخ.