تذمر عدد من المواطنين الذين تسلموا جثث موتاهم مؤخرا من ثلاجة مستشفى المجاردة العام من انبعاث روائح كريهة بمجرد فتح باب المبنى الذي تقبع به الثلاجة وتزداد الروائح عند فتح الثلاجة. وأوضح عبدالله الشهري وأحمد الشهري وحسن البارقي أنهم تفاجؤوا بالروائح الكريهة عندما حضروا إلى الثلاجة لاستلام جثمان موتاهم بعد ساعات قليلة من إدخالهم الثلاجة ريثما تنتهي إجراءات تسليمهم سواء من إدارة المستشفى أو من الجهات الأمنية لمن توفي منهم في حادث سير، متسائلين عن المسؤول في ذلك الأمر وعن السبب في تأخير تركيب الثلاجة الجديدة التي وصلت إلى المستشفى منذ عدة شهور ولكن لم تعمل حتى الآن. وكان محافظ المجاردة مغدي بن مسفر الوادعي قد أبلغ في وقت سابق عبر خطاب لمدير مستشفى المجاردة العام وكذلك للمراكز التابعة بالعمل على إنفاذ ما جاء في تعميم أمير منطقة عسير المتضمن إنهاء إجراءات دفن هذه الجثث على ضوء ما توصلت اليه اللجنة المشكلة لهذا الغرض من توصيات. من جانبه قال الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير إن الثلاجة القديمة تعمل بشكل جيد ويتوفر بها حاليا تسع عيون، وبخصوص الروائح المنبعثة فهي تعود لوجود جثث تم استلامها من بعض الجهات الأمنية وهي أصلاً متعفنة وليس للثلاجة دور في ذلك. وعن الثلاجة الجديدة التي تم ركنها في المستشفى دون تشغيلها والاستفادة منها قال النقير إنها تتسع ل 36 عينا وتشغيلها يحتاج إلى جهد كهربائي إضافي ويتم الآن تنفيذ مشروع الدعم الكهربائي للمستشفى بشكل عام ليصل إلى 5 ميقا وجارٍ العمل فيه الآن وعند انتهائه سيتم تشغيل الثلاجة الجديدة.