يطمح حارس النادي الأهلي للشباب، حارس مرمى المنتخب السعودي الأولمبي أحمد الرحيلي أن يسد الفراغ الذي تركه العملاق محمد الدعيع في حراسة المرمى السعودي، خصوصاً أنه يملك الإمكانيات الفنية والبدنية التي تساعده على ذلك وفقاً للمدرب الذي يشرف عليه، الجزائري جمال شاطر. وكشف الرحيلي في حديث ل"الوطن" أن الإنجاز الأخير الذي تحقق بالحصول على كأس الخليج الأولمبية التي اختتمت أخيراً في قطر، ما هو إلا هدية متواضعة للجمهور، واعداً أن يحقق مع زملائه مركزاً جيداً للأخضر بين الأربعة الكبار في بطولة كأس آسيا المقبلة التي ستقام في الإمارات، وبلوغ نهائيات كأس العالم الصيف المقبل في تركيا. وأكد الرحيلي أن البطولات في لعبة جماعية مثل كرة القدم لا تأتي إلا من خلال تضافر الجهود بين أفراد الفريق الواحد، وبالأخوة والتعاون، وهذه السمة التي تميز بها لاعبو الأخضر الأولمبي، وبها ستتكرر الإنجازات. كل هذه الأشياء وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي: كيف حققتم كأس الخليج الأولمبية، وكيف تصف شعورك بهذا الإنجاز؟ حققنا الكأس بمجهود كبير بذلناه، وبالإعداد الجيد واتباع تعليمات المدرب.. أنا سعيد جداً كلاعب سعودي في أن أحقق لبلادي بطولة أتمنى أن تكون فاتحة خير على الكرة في المملكة، وهي هدية بسيطة للجمهور الذي ينتظر منا كثيراً، وإن كان طموحنا أكبر بكثير من التتويج ببطولة إقليمية، فنحن نملك آمالا عريضة بتحقيق كأس آسيا في الإمارات وبلوغ نهائيات كأس العالم في تركيا وتمثيل الأخضر بصورة مشرفة. سبقنا إلى مونديال كولومبيا الماضي زملاؤنا اللاعبون (مواليد 1991) ونسعى أن نكرر هذا الإنجاز قريبا بمواليد (1993). تركز على علاقتكم وأخوّتكم في المنتخب، كيف تفصل لنا الأمر؟ نحن نضع أيدينا بأيدي بعضنا في كل الظروف، ونتساعد كثيراً داخل الملعب، ونتواصل خارجه، ولا تنقطع صلاتنا بمجرد انتهاء معسكراتنا، مشاعر الأخوة تطغى على علاقتنا، وهذه خصلة جميلة، وقد كانت حصيلتها أن حققنا البطولة الخليجية، ونتطلع لبطولات أخرى مقبلة. المنتخب السعودي يقع في مجموعة قوية في نهائيات كأس آسيا المقبلة؟ مثلما تجهز هذه الفرق نفسها نحن أيضاً نعمل ونعد فريقنا بصورة قوية، وسنقدم مستويات جيدة حتى نفوز بالكأس، وعلى أقل تقدير نكون من الأربعة الأوائل لضمان التأهل إلى مونديال تركيا الصيف المقبل. كل المنتخبات الأخرى ستنافس على هذه الكأس وعلى بلوغ المونديال، ونحن نعد الجمهور ببذل كل الجهد حتى نحقق الهدف المنشود وهو الوصول إلى تركيا. كيف كانت بداياتك في كرة القدم؟ التحقت بأكاديمية النادي الأهلي، وتابعني المدرب جمال شاطر الذي أشاد بموهبتي وتوقع لي مستقبلاً كبيراً، وقد حرص الكابتن شاطر على صقل هذه الموهبة وتطويرها وتنميتها خلال أربع السنوات الماضية في التدريبات، وكان له الدور الأكبر في وصولي إلى هذا المستوى والإنجازات التي تحققت. ما سبب ندرة وجود حراس مرمى في مستوى الكبير المعتزل محمد الدعيع؟ الحراسة مركز حساس، ونادراً ما يتغنى الناس بحراس المرمى وهذا على مستوى العالم أجمع، نسمع عن واحد أو اثنين فقط متميزين لدرجة كبيرة، وبقية الحراس معظمهم متشابهون في المستويات. والمملكة أنجبت حراس مرمى كبار مثل محمد الدعيع ووليد عبدالله، وأتوقع لحارس الهلال عبدالله السديري مستقبلاً جيداً. ومن هو مثلك الأعلى في الحراسة؟ بالطبع محمد الدعيع، وحالياً يعجبني حارس الشباب والمنتخب وليد عبدالله، وعالميا شمايكل وبوفون وكاسياس. يراهن عليك المدرب جمال شاطر، ويؤكد أنك ستكون الحارس الأول في المملكة؟ أطمح بأن أسد الفراغ الذي تركه الدعيع وأصل إلى مستواه، وبجهود مدربي جمال شاطر سأكسب الرهان، وبالعمل والجهد سأصل، وهذا وعد للجمهور السعودي، وأتمنى أن يساعدني الله على الإيفاء به.