قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الاحتياطيات العالمية من النقد الأجنبي قفزت إلى 8.1 تريليونات دولار بحلول نهاية 2009 معوضة ما خسرته أثناء أسوأ مراحل الركود. وقادت الصين الطريق بزيادة احتياطياتها بمقدار 487.1 مليار دولار في الفترة من فبراير إلى ديسمبر 2009 أو أكثر من ستة أضعاف الزيادة في أي دولة أخرى مع تدخل بكين بشكل مكثف في سوق الصرف الأجنبي للإبقاء على ارتباط عملتها اليوان بالدولار. وصدرت هذه الأرقام أول من أمس في إطار تقرير طال انتظاره لوزارة الخزانة الأمريكية إلى الكونجرس بشأن سياسات أسعار الصرف والذي امتنعت فيه مجددا عن وصف الصين بأنها تتلاعب بسعر العملة. وقبل أسوأ مرحلة في الأزمة المالية في 2008 سجلت الاحتياطيات العالمية من النقد الأجنبي ذروة بلغت 7.2 تريليونات دولار. وفي الفترة بين يوليو 2008 وفبراير 2009 هبطت بنسبة 5.8 % فيما يرجع إلى حد كبير إلى جهود الدول لوقف انخفاض قيم عملاتها. واستخدمت بعض الدول أيضا جزءا من احتياطياتها لتمويل برامج التحفيز المالي. وأظهرت احتياطيات العملة الأجنبية في روسيا أكبر انخفاض مع هبوطها بمقدار 120.1 مليار دولار في فترة سبعة أشهر. واستأنفت جميع الاقتصادات الرئيسية بناء احتياطياتها ابتداء من فبراير 2009 . ووفقا لأرقام وزارة الخزانة الأمريكية فإن إجمالي احتياطيات الصين من النقد الأجنبي في ديسمبر 2009 بلغ 2.4 تريليون دولار بزيادة 2.3 بالمئة منذ فبراير من ذلك العام. وبلغت احتياطيات اليابان 997 مليار دولار مرتفعة 0.2 بالمئة منذ فبراير. وبلغت الاحتياطيات لدى كل من روسيا والسعودية حوالي 400 مليار دولار.