معرض الكتاب «يغص» بكتابات عاطفية أقل ما يقال عنها أنها «تافهة»، نراها ونغض الطرف عنها بسبب اختلاف الأذواق، قرأت وليتني لم أقرأ، (هرطقات مراهقة) في دفتر يومياتها الذي يقيس تقلباتها المزاجية العاطفية في مرحلة النمو!. مصيبة أن مؤلفيها يتباهون بما كتبوا، والأكثر ألمًا دور النشر التي تهدر هذه الموارد عليها مقابل المال الذي ذهب سدى! ستقول الآن «طالما هي كتب متفرقة لمن يريدها وليست إجبارًا فلما هذا الانتقاد؟»، وصلني خبر عن تشكيل جمعية الأدباء والمثقفين في إحدى الدول المجاورة - أو هيئة لا أتذكر - ولكن الصدمة كانت (هوية رئيسها)، كاتب نثر - لا أعلم هل النثر فن أم لا - كاتب تافه و«لزج» لم يمر على البشرية مثله حتى الآن، له عدة مؤلفات، وقراؤه جيل المراهقين الذين هم في مهب الريح طالما هذا مستوى ما يقرأون!، سعادته يقود الحراك الأدبي والفكري في تلك الدولة!!، ماذا ستكون النتيجة؟، أفلا تعقلون؟ طبعًا سيهاجمني البعض منكم أني أجحفت بحق «كتّاب المشاعر» التي يرون جمالها ببساطتها، مشكلتهم أنهم لا يفرقون بين البسيط والتافه. يجب على كل كاتب أن يحترم ما يقدمه بتحسينه وتهذيبه بالقراءة المتنوعة في عدة مجالات، حتى تتحسن معه لغته واختياره للصور المجازية، من الجيد أن يكون الشعر أو النثر مصدرًا من مصادر التنوير الثقافي، ويحدث هذا إذا طُعّمَ بأجمل ما تم استخلاصه من الحصيلة المعرفية المتجددة. أخيرًا.. عزيزي الشاعر التافه، أنت كمن لا تؤخذ شهادته في محكمة، ولا يُحتَرم رأيه في مجلس، فما أنتَ فاعلٌ بنفسك؟