استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مقر إقامته بالدار البيضاء أمس، عددا من الأمراء، ورئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، وبعض المسؤولين. حضر الاستقبال الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والمستشار المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين. من جهة أخرى، وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين، تنطلق اليوم ندوة "العمل التطوعي وآفاق المستقبل" التي تنظمها جامعة أم القرى والأمن العام. وبين مدير الجامعة الدكتور بكري عساس، أن الندوة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة عبر التعاون على البر والتقوى والمساهمة في رفع الوعي بأهمية العمل التطوعي لا سيما في بلد الله الحرام مكةالمكرمة التي هي مهوى أفئدة المسلمين حيث تستقبل في كل عام الملايين من ضيوف الرحمن الأمر الذي سيكون له أثره العملي في المشاركة الإيجابية الفاعلة في خدمة ضيوف الرحمن. ومن جانبه، أوضح عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور ياسر بن سليمان شوشو، أن اللجنة العلمية قد استقبلت ما يزيد على مئتي ملخصٍ وورقة عمل تمت إجازة سبعة وثلاثين منها وسيتم عرضها في جلسات الندوة. وبين الدكتور ياسر شوشو، أن المشاركات المجازة تتضمن تجارب واقعية تطبيقية في مجال العمل التطوعي ومشاريع وأفكار مقترحة في العمل التطوعي تهدف إلى تطوير الممارسة التطوعية لا سيما فيما يتعلق بالحج والعمرة منها في المجال الأمني والاقتصادي والاجتماعي وغير ذلك. وقالت عضوة هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة الدكتورة نجلاء بنت حمد المبارك، في دراسة قدمتها لندوة العمل التطوعي بجامعة أم القرى، إن العمل التطوعي النسوي يواجه العديد من المعوقات منها ما هو مرتبط بالمؤسسات التطوعية ومنها ما هو مرتبط بالظروف الاجتماعية والفردية. وبينت أن من بين معوقات العمل التطوعي بالمملكة ضعف اللوائح والأنظمة الخاصة بالعمل التطوعي وضعف إدارات المؤسسات التطوعية التي تعاني من عدم خبرة العاملين في إداراتها بالعمل التطوعي وعدم إيضاح الدور المطلوب من المتطوع مما يؤدي إلى تداخل في المهام وإثقال كاهل المتطوع بالكثير من الأعمال الفنية والإدارية إضافة إلى عدم وجود برامج خاصة لتدريب المتطوعين وتأهيلهم قبل تكليفهم بالعمل. ودعت عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتورة لؤلؤة بنت عبدالكريم القويفلي إلى تبني مقترح التطوع بدلا من الغرامات والعقوبات المرورية "ساهر"، بحيث يعمل المخالف للأنظمة المرورية لدى الجمعيات التطوعية مدة محددة، مشددةً على التوسع في إنشاء جمعيات غير ربحية متخصصة مثل: مكافحة السرطان حماية المستهلك التعليم المستمر حماية الحياة الفطرية مساعدة المرضى المحتاجين.