توقعت تقارير دولية أن يبلغ الطلب العالمي على النفط والغاز الطبيعي والفحم ذروته بحلول 2030. وذكرت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير لها، أن هذا التطور يعد مشجعا، ولكنه ليس كافيا للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما فوق 1.5 درجة مئوية، مضيفة أن التلوث الناتج من زيادة درجة حرارة الكوكب في قطاع الطاقة من المقرر أن يصل إلى ذروته هذا العقد. تأثيرات كارثية يعد العلماء، حسب تقارير إعلامية، أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة هو الحد الذي عند تجاوزه سيصبح هناك تأثير كارثي للحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات ونقص الغذاء والمياه. وأشار تقرير الوكالة إلى أنه يمكن تحقيق أكثر من 80% من تخفيضات الانبعاثات المطلوبة بحلول 2030 من خلال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة الكهرباء، وتحسين كفاءة الطاقة، وخفض انبعاثات غاز الميثان. مع ذلك، فإن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري مهمة هائلة، حيث أكدت وكالة الطاقة الدولية أن الاستثمارات في الطاقة النظيفة بجميع أنحاء العالم تحتاج إلى الوصول لنحو 4.5 تريليونات دولار سنويا بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، ارتفاعا من 1.8 تريليون دولار متوقعة خلال 2023. تحقيق انبعاثات صفرية أضافت الوكالة الدولية أن البقاء على المسار الصحيح للحفاظ على ارتفاع دون أو عند 1.5 درجة مئوية يعني أيضا أنه يجب على جميع البلدان تقريبا المضي قدما في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في المواعيد المستهدفة. في الوقت نفسه، فإن التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وكذلك الطاقة المعتمدة على الهيدروجين والوقود الحيوي، يتطلبان تقدما سريعا بحلول 2030.