وصل المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان بريستون ليمان إلى القاهرة؛ لإجراء محادثات مع مسؤولين بالحكومة المصرية وجامعة الدول العربية، لبحث ملف الأزمة السودانية، بينما تواصلت بأديس أبابا المحادثات بين وفدي البلدين دون ظهور اختراق حقيقي في الملفات الشائكة. وبحث ليمان إقامة منطقة عازلة بين السودان وجنوب السودان؛ لمنع أي احتكاكات بين الطرفين في المستقبل. وينتظر أن تستمر زيارة ليمان يومين، ومن ثم يواصل جولته لتشمل السودان. ويتوقع مراقبون لجوء الوساطة الأفريقية إلى مجلس الأمن، للفصل في القضايا محل الخلاف بين دولتي السودان في حال فشل القمة التي من المتوقع أن تعقد قبيل نهاية الشهر الجاري بين البشير وسلفاكير. وذكرت مصادر أن الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، احتج رسميا لوفد التفاوض السوداني على تحذيرات أطلقتها قيادات في حزب المؤتمر الوطني، وقبيلة الرزيقات من ضم منطقة الميل 14 لدولة الجنوب، مع التلويح بخوض حرب لمنع ذلك. وأشارت المصادر إلى أن أمبيكي أبلغ الوفد السوداني داخل الاجتماع بعزمه إعلان فشله في اقناع الخرطوم بقبول الخارطة الخاصة بالحدود، وإحالة الأمر إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي لاتخاذ القرار، ومن ثم رفعه إلى مجلس الأمن الدولي. إلى ذلك، نفى مسؤول ملف دارفور برئاسة الجمهورية السودانية أمين حسن عمر، وقوف حكومته وراء الانشقاقات الأخيرة التى ضربت حركة العدل والمساواة، لكنه أبدى أملا في أن تؤدى الأوضاع الجديدة لانضمام الحركة إلى عملية السلام. وأصدرت مجموعة ميدانية منشقة عن العدل والمساواة بيانا أعلنت فيه عزل رئيس الحركة جبريل إبراهيم. وكلف قادة الانقلاب محمد بشر أحمد رئيس المجلس العسكري للحركة برئاسة مجلس عسكري انتقالي، وعبدالكريم عبدالله دبجو قائداً عاماً، وعلي الوافي بشار ناطقاً رسمياً باسم المجلس. واتهمت الحركة الرئيس التشادي، إدريس ديبي والحكومة السودانية بالوقوف خلف الانقلاب. وقال رئيس العدل والمساواة في بيان أصدره مؤخرا: إن الهدف من العملية هو شقّ صفّ الحركة، وبناء مليشيا جديدة.