تحول محيط السفارة الأميركية في القاهرة أمس، إلى ساحة كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين الجانبين خلفت وراءها العشرات من المصابين في صفوف قوات الأمن والمتظاهرين فضلا عن إحراق 3 سيارات للشرطة، فيما ينظم مختلف ألوان الطيف السياسي والديني في مصر اليوم مسيرات مليونية حاشدة في مختلف المحافظات دفاعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم واحتجاجا على الفيلم المسيء الذي أنتجه أقباط المهجر في الولاياتالمتحدة. ودان الرئيس المصري محمد مرسي الفيلم المسيء للنبي محمد مؤكدا أن الرسول الكريم خط أحمر لا يجوز المساس به. وقال مرسي، في كلمة بثها التلفزيون المصري أمس، إن "المقدسات الإسلامية، والرسول صلى الله عليه وسلم خط أحمر بالنسبة لنا جميعا نحن المسلمين، ونحن المصريين جميعا نرفض أي نوع من أنواع التعدي أو الإساءة إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي نفديه كلنا بكل أرواحنا ومهجات قلوبنا". وتعليقا على أحداث السفارة الأميركية والمصادمات هناك، قال مرسي إنه "في ذات الوقت الذي لا نقبل فيه نهائيا الاعتداء على رسولنا، فإننا نراعي حرمة النفس، ونؤكد أن الإسلام يرفض القتل ويكفل حرية التعبير دون التعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة أو البعثات الدبلوماسية والسفارات". من جانبه طالب مفتي مصر الدكتور على جمعة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة السعي في توقيع اتفاقية يوقع عليها كل الأعضاء بالأمم المتحدة، لتجريم التطاول على الأديان والرموز والمقدسات الدينية، بحيث يكون ذلك رادعا للسفهاء أمثال تيري جونز ومن هم على شاكلته.