بعد أسبوع من العثور على لوحة أثرية تعود لأكثر من 33 قرنا في شمال شرق القاهرة، أعلنت وزارة الدولة المصرية لشؤون الآثار الثلاثاء الماضي العثور على لوحة فرعونية أخرى من الحجر الجيري في المنطقة نفسها. وقالت الوزارة في بيان: إن اللوحة التي عثر عليها بالصدفة في حي المطرية بشمال شرق العاصمة ترجع إلى الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو1567-1320 قبل الميلاد) وهي الأسرة التي أسسها أحمس طارد الغزاة الهكسوس. وكانت الوزارة قالت أول من أمس: إن لوحة من الحجر الجيري اكتشفت مصادفة أثناء أعمال حفر في المنطقة نفسها، وترجع إلى عصر الدولة الحديثة، التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1200 قبل الميلاد) وتحمل نحتا بارزا يجمع قرابين مختلفة، إضافة إلى زهور اللوتس رمز البعث عند المصري القديم. وقالت الوزارة: "إن اللوحة الجديدة مستطيلة الشكل طولها 59 سنتيمترا وعرضها 33 سنتيمترا، وعلى سطحها نص بالهيروغليفية يسجل اسم الكاهن المطهر لمعبد "رع" بهليوبوليس، وكذلك اسم معبد الإلهة حتحور التي كانت إلهة الأمومة والعطاء في مصر القديمة". ويقع حي المطرية ضمن منطقة في شمال شرق القاهرة كانت قبل توحيد مصر في حكم مركزي واحد نحو عام 3100 قبل الميلاد جزءا من مدينة (أون) وهي مركز عبادة الشمس في مصر القديمة وأطلق عليها الإغريق اسم هليوبوليس أي مدينة الشمس وتضم كثيرا من الآثار الفرعونية من بينها مسلة.