أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية، الثلاثاء، أن أحد المقاولين العاملين في وزارة الأوقاف عثر صدفة على لوحة تشكل جزءاً من مائدة قرابين، خلال حفره أساساً لسور يحيط بمنطقة سوق الخميس في حي المطرية في القاهرة. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم إن “هذه القطعة تعد بحد ذاتها قائمة بمختلف أنواع القرابين المعروفة في مصر القديمة، حيث صور عليها مشهد بالنحت البارز يجمع أشكال القرابين المختلفة، من الإوز المذبوح والخبز والخضراوات والتين والرمان، إضافة إلى زهور اللوتس رمز البعث عند المصريين القدماء”. وتابع محمد إبراهيم واصفاً اللوحة بأنها “تحمل نصاً هيروغليفياً بالنحت الغائر يسجل صيغة القربان المتعارف عليها في مصر القديمة، إلا أنها لاتزال مجهولة الهوية حيث يصعب تحديد اسم صاحبها الذي لم يتبق منه سوى حرف واحد بسبب وجود بعض الكسور في النص”. وهذه اللوحة منحوتة في الحجر الجيري، وهي تعود لعصر الدولة الحديثة، وتتألف من الجزء الأيمن من مائدة للقرابين في حالة جيدة. ويبلغ عرضها 34.5 سنتمترات، في حين يصل طولها إلى 45 سنتمتراً، وسمكها 7.5 سنتمترات. وأوضح رئيس قطاع الآثار الفرعونية في المجلس الأعلى للآثار محمد البيلي أن “تاريخ اللوحة يعود إلى ما بين نهاية الأسرة 18، وبداية الأسرة 19. وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن آثار في منطقة عين شمس والمطرية التي تقوم على أنقاض مدينة أون، إحدى أهم المدن المصرية القديمة”. ولفت البيلي إلى أن “مدينة أون القديمة كانت مركزاً لعبادة الشمس. وكان ملوك الفراعنة، في عصر ما قبل الأسرات حتى العصر اليوناني الروماني، يحرصون على بناء المقابر والمعابد في المنطقة، نظراً لأهميتها باعتبارها أول مركز في التاريخ أسس جامعة”. وتضم هذه المنطقة أيضا مسلة للملك سنوسرت الأول هي من أهم المسلات، ويقع في جوارها متحف مفتوح فيه العديد من الآثار والتماثيل الضخمة أحدها لرمسيس الثاني، إضافة إلى مقابر عدة تعود لعهد الأسرة 26. أ ف ب | القاهرة