دعا المنتدى الفلسطيني للثقافة والإعلام في باريس، إلى لقاء مع الفنان مارسيل خليفة، بمناسبة توقيع أسطوانته الأخيرة سقوط القمر، وفاء لروح الشاعر محمود درويش، وذلك السبت المقبل على الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في معهد العالم العربي في باريس. وهذه آخر أسطوانة لمارسيل خليفة، تضم أغانية لقصائد الشاعر الراحل محمود درويش، الذي ارتبط معه فنيا ووجدانيا منذ عام 1976، حين غنى له أول ثلاثة قصائد ذاع صيتها في العالم العربي هي: "أحن إلى خبز أمي"، و"ريتا والبندقية" و"جواز سفر"، وغناها مارسيل للمرة الأولى على خشبة الجناح اللبناني في مهرجان من الإنسانية بباريس، في الوقت الذي كانت تدور فيه رحى الحرب الأهلية في لبنان. ووصف مارسيل علاقته مع محمود درويش في حوارات كثيرة يمكن إجمالها بأنها علاقة بين فنانين ينتميان إلى مذهب سياسي واحد، مع التركيز في هذه العلاقة في بعدها الإنساني، الذي يتمحور حول القضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني للتحرر من قبضة الاحتلال الإسرائيلي. ومن المؤكد أن محمود درويش، الذي كان قد اشتهر بين الشباب العربي في مرحلة السبعينات، قد زادت شهرته في الأوساط الشعبية بعد غناء مارسيل خليفة لقصائده، خاصة الأولى منها. ويقول مارسيل عن ذلك "إن شعر درويش منحني القدرة على تذوق خاص للشعر، فقد كنت أحس بطعم خبز أمه الذي يشبه طعم خبز أمي، وريتا كانت تشبه حبيبتي". ولد محمود درويش في فلسطين عام 1942 وتوفي على إثر أزمة قلبية في 8 سبتمبر من عام 2008 مخلفا وراءه إرثا شعريا يعد - إلى جانب قصائد محمد الماغوط - ثورة أدت إلى انقلاب فني في الشعرية العربية ما تزال آثارها حاضرة إلى يومنا. أما مارسيل خليفة فقد ولد في لبنان عام 1950، وشكلا معا (الشاعر والفنان) ثنائيا أثار الإعجاب وأثر بصورة واضحة في عدة أجيال من الفنانين والشعراء العرب.