تستقبل منطقة عسير هذه الأيام أعداداً كبيرة من السياح والزوار والمصطافين من داخل المملكة وخارجها، للاستمتاع بأجوائها الساحرة، التي تتميز بالبرودة والأمطار والطبيعة الخلابة، وذلك بالتزامن مع موسم صيف عسير الذي أطلقه الأمير تركي بن طلال مؤخراً تحت شعار "بارد ممطر صيفًا"، وكذلك بالتزامن مع حملة "صيف السعودية"، التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة في شهر مايو الماضي تحت شعار "لا تروح بعيد"، والتي تقدم مجموعة واسعة من العروض والمنتجات السياحية المتميزة لإبراز تنوع الوجهات الصيفية في المملكة وما تتضمنه من فعاليات وأنشطة نوعية لجذب الزوار من الداخل والخارج. ويعد موسم صيف عسير هو الحدث السياحي والثقافي والترفيهي الأضخم في المنطقة، حيث يواصل فعالياته حتى الأول من سبتمبر المقبل، ويحتوي على أكثر من 15 وجهة سياحية وترفيهية متنوعة، ويشمل حفلات موسيقية ومغامرات رياضية وفعاليات ثقافية ومتنزهات طبيعية، تناسب كافة الفئات والأعمار. ويتميز موسم صيف عسير بأجواء سياحية وترفيهية رائعة، تبرز المقومات الطبيعية الفريدة والمعالم التراثية العريقة والجمال الساحر لمنطقة عسير، كما يهدف إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص من تطوير أنشطتها وتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة. وتتمتع منطقة عسير ببرودة أجوائها وأمطارها صيفاً، وتميزها بالجبال والسهول الخضراء، والغابات والشلالات والمتنزهات، وكذلك بالأماكن التراثية والأسواق الشعبية والقصور والمتاحف الأثرية والقرى التاريخية المميزة، إلى جانب كرم أهلها وترحابهم، وهو ما يجعلها واحدة من أهم الوجهات الصيفية في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، والوجهة الأكثر جذباً لأهالي وسكان دول مجلس التعاون الخليجي. وتزخر منطقة عسير بالعديد من الوجهات والمقومات السياحية الفريدة، مثل جبل السودة، وممشى الضباب، وعدد من المتنزهات ورحلات التليفريك وملاعب الأطفال والمطاعم والخدمات والمساحات الخضراء وأشجار الجكرندا الساحرة في أبها، إلى جانب العديد من المناطق الأخرى ذات الطبيعة الساحرة في تنومة والنماص وشلال الدهناء، بالإضافة إلى المواقع الأثرية والتاريخية والقرى التراثية مثل رجال ألمع التي يزيد عمرها عن الخمسة قرون، والتي تعمل المملكة على تسجيلها ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني العالمي، وموقع جرش الأثري، وقرى آل ينفع والحبلة وغيرها، كما يوجد الكثير من الاحياء القديمة والمتاحف والقلاع، والتي تمنح جميعها منطقة عسير عمقاً تراثياً وثقافياً لا يقل جمالاً عن روعة أجوائها وطبيعتها الساحرة.